كتب – ايمن صالح : أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قيام الخبراء المصريين حالياً بتجارب التشغيل لمحطة توليد كهرباء مدينة يامبيوبجنوب السودان بطاقة ألفي و800 كيلو وات استعداداً لتشغيلها بصفة دائمة بعد إنجاز شبكة التوزيع التي تتولي حكومة جنوب السودان تنفيذها لتغذية كافة الأحمال الكهربائية للمدينة بتكاليف استثمارية تصل إلي 40 مليون جنيه. أشار الدكتور يونس إلي إن هذه المحطة ضمن 4 محطات توليد يقوم قطاع الكهرباء بإنشائها في جنوب السودان في إطار التعاون المثمر والعلاقات المتميزة بين الشقيقتين مصر والسودان ودعماً للاتفاق السوداني الموقع لإحلال السلام في جنوب السودان وإعماره من خلال منحة مصرية تبلغ 158 مليون جنيه لتنفيذ إنارة 4 مدن بمختلف ولايات الجنوب وهي مدن واو.. ويامبيو وبور ورومبيك.. أوضح الوزير أنه في هذا الإطار تتم إنارة مدينة واو بعد تركيب وتشغيل محطة التوليد بها بطاقة 3 آلاف كيلو وات في فبراير من العام الماضي بالاضافة إلي تنفيذ ومد شبكات توزيع الكهرباء علي الجهدين المتوسط والمنخفض اللازمة لتغذية المدينة بالكهرباء وشملت تنفيذ 19 محول توزيع ومد شبكات تصل إلي حوالي 100 كيلو متر مشيراً إلي أن التكلفة الاستثمارية للمشروع بلغت حوالي 44 مليون جنيه. أضاف الدكتور يونس ان مشروع إنارة مدينة واو يخدم احتياجات 15 ألف أسرة وعدد 80 مدرسة و8 مستشفيات وغيرها من المرافق والخدمات الأمر الذي بث الأمل في أهالي المدينة وأعطي شرارة البدء للتخطيط لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا.. أشار الوزير إلي تطور سير العمل بالمشروعات المشتركة والمتمثلة في إنشاء محطتي توليد الكهرباء بمدينتي بور ورومبيك بطاقة إجمالية تصل إلي 5 آلاف كيلو وات وتبلغ التكلفة الاجمالية حوالي 76 مليون جنيه.. وأضاف ان الخبراء المصريين يقومون حالياً بتنفيذ أعمال التركيبات الميكانيكية والكهربائية لمحطة كهرباء مدينة بور علي أن يتم تشغيلها الشهر القادم.. ثم يتم بعد ذلك تشغيل محطة كهرباء مدينة رومبيك أوائل أكتوبر القادم.. مؤكدا حرص مصر علي المشاركة في دعم البنية الأساسية لإنتاج الطاقة في السودان خاصة الجنوب منه لتحقيق مزيد من التقدم ودفع خطط التنمية علي أرضه. أكد الدكتور يونس سعي مصر الدائم إلي التعاون الكامل لإعمار السودان الشقيق ودعم التوجه السوداني نحو التنمية سواء بتنفيذ البرامج التدريبية للكوادر السودانية حيث تم تدريب حوالي 2700 متدرب سوداني في المجالات المختلفة للطاقة منذ عام 2003 وحتي الآن أو من خلال التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة حيث تم إيفاد خبراء مصريين إلي السودان لإعداد أطلس الرياح.. أو من خلال مشاركة الشركات المصرية العاملة في مجال الكهرباء في الأسواق السودانية لتنفيذ المشروعات وتوريد المهمات والمعدات الكهربائية اللازمة لإعمار الشبكة الكهربائية السودانية علي أرضه.. واختتم وزير الكهرباء تصريحاته بأن أشار إلي أن مصر ترتبط بقضايا التنمية في قارتها الافريقية من منطلق دورها القومي والإقليمي لتحقيق حاضر ومستقبل لقارة افريقيا يستطيع الاستمرار والتواجد في أسواق الطاقة العالمية في المجالات المختلفة للتنمية.. هذا وتعد دول حوض النيل من الدول التي تستطيع أن تشكل منظومة إقليمية داخل قارة افريقيا وقادرة علي الاستفادة من موارد نهر النيل والذي تعد الطاقة من أهم مقدراته.. وهو ما يجعل لدول حوض النيل القدرة علي تحقيق كيان إقليمي قادر علي إقرار رؤية مشتركة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلدان حوض النيل. وقال إن التعاون مع دوض حوض النيل يهدف إلي إيجاد شراكات وتوافق للمنظومات الكهربائية بين دول حوض النيل والاستفادة من مصادر الطاقة المتاحة.. وإنجاح مبادرة حوض النيل والتي تهتم ببرنامج الرؤية المشتركة.. وبرنامج البحيرات الاستوائية.. وبرنامج النيل الشرقي بين مصر والسودان واثيوبيا والذي سوف يكون له دور في إنجاح منظومة ربط كهربائي متكامل يتيح فرص التعاون علي المستوي الإقليمي مما يحقق الفائدة للجميع وتفعيل دور شركاء التنمية للاستفادة من الموارد المائية وما يتطلبه ذلك من مشروعات الربط الكهربائي وتوفير آليات التمويل.