أعربت القنصلية المصرية العامة بالرياض عن قلقها البالغ من توالى جرائم قتل عدد من المواطنين المصريين بالمملكة العربية السعودية، والتى كان آخرها مقتل مواطن مصرى بمنزله بشارع الوزير بحى الديرة فى الرياض، على يد مجموعة من لصوص المنازل الذين اقتحموا منزله مساء اليوم الأربعاء. وذكرت القنصلية العامة في الرياض في بيان لها اليوم الخميس أن المواطن يدعى كمال محمد عبدالمعطى من مدينة دمنهور محافظة البحيرة، ويبلغ من العمر 50 عاماً، ويعمل ممرضًا بمستوصف "نسيم الأزهار" بالرياض، وقد تم نقل جثة المواطن إلى مستشفى الأيمان العام بالرياض. وأضاف البيان أنه فور حدوث الجريمة توجه إلى مستشفى الأيمان وفد من أعضاء القنصلية المصرية العامة بالرياض ضم السفير حسام عيسى القنصل العام، والقنصل طارق سراج، والمستشار القانونى خالد الهوارى، والسيد صفى الحبشى مستشار القنصل العام، ومحمد عبدالرؤوف مدير مكتب القنصل العام. وقد التقى القنصل العام وأعضاء الوفد مع اطباء المستشفى المناوبين، ودخلوا جميعًا إلى المشرحة لتفقد جثة القتيل، حيث كان هناك فريق أمنى موسع من الطب الشرعى وهيئة البحث والتحرى، يقوم بفحص الجثة وتصويرها ورفع البصمات. وتبين أن القتيل قد توفى بثلاث طعنات فى الرقبة والصدر أدت إلي نزيف حاد وهبوط فى القلب. وأجرى القنصل العام عدة إتصالات مع مسئولى البحث الجنائى وقسم الديرة الذى يتبعه منزل الفقيد، فذكروا ان فريقاً بحثياً كبيراً يتواجد حالياً بمنطقة الحادث للتحرى والبحث عن الجناة، كما التقى مسئولو القنصلية مع زوجة القتيل وشقيقها، حيث أكدوا لهما على أنه لن يتم ترك حق المتوفى، وأنه تجرى كافة الجهود حالياً لسرعة ضبط الجناة. وقد عرضت القنصلية على أسرة القتيل نقل الجثمان على نفقة القنصلية إلى أرض الوطن فور انتهاء البحث الجنائى والطب الشرعى من فحصه. كما التقى وفد القنصلية مع كفيل القتيل، الذى أكد على كفالته الكاملة لأسرته واستمرار صرف راتب الفقيد طوال فترة بقاء أسرته فى الرياض. وأكدت القنصلية فى هذا الصدد أن دم القتيل هو فى رقبة كل مسئولى القنصلية، وأنه لن تذهب حقوقه سدى، ولا حق أى مصرى آخر من أبناء الجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية.