شن الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة هجوماً عنيفاً على الإعلاميين وخصوصا مقدمى البرامج الفضائية ، متحدثاُ حجم الأموال التى يتقضاها مقدمو الفضائيات، متسائلا نريد أن نعلم حقائق هذه الأرقام وان نعلم أيضا حق الضرائب فيها وأن يعملوا لصالح الوطن والمواطن لا لصالح أحد. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإعلام بمجلس الشورى لمناقشة الأداء الإعلامى وتأثيره على الأمن القومى المصرى، وقال الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى أنه لا يمكن أن يتم ضبط الإعلام عن طريق القانون ، مشيرا إلى أن هناك مشكلة كبيرة أن جميع الهيئات كانت تقع تحت سيطرة الدولة والآن لم يعد ذلك موجودا وأننا سنعيش فترة تحت حالة الفوضى التى يشهدها العالم كله فى الإعلام وطالب أعضاء لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى اليوم الأربعاء بضرورة الرقابة على الإعلام وتقييم الإداء المهنى، كما استعرضت اللجنة حجم التجاوزات والخروج عن الأداء المهنى ولعب دور سياسى أكثر تحريضى من كونه إعلام يساهم فى بناء مصر. وكشف حسن علي أستاذ الإعلام رئيس جمعية حماية المشاهدين، العديد من التجاوزات والمخالفات الإعلامية والمهنية التي وقع من القنوات الفضائية والصحف، والتي اخترقت معايير المهنة، ومنها ما يصب ضد الأمن القومي، وكان هناك منهجية في نشر الأخبار السلبية. ونوه إلي أن الصحف تلعب دور أسوأ من الفضائيات، وهناك بعض الصحف التي تعتبر منشورات، كجريدة الدستور والتي تجاوزت كل الحدود المهنية، وانتقد عدم قيام نقابة الصحفيين بدورها ممثلة في لجنة القيم . وأشار إلى أن الإعلام كان يأجج الفتنة الطائفية، واستخدم الإعلام لتسليط الضوء ووضعه تحت مايكروسكوب لأي خناقة بين أثنين لأي أسباب لضرب الوحدة الوطنية داخل الوطن. وطالب بتفعيل "مدونة السلوك" المستخدمة في العالم والتي تشترط لأي قناة ترغب في الحصول التراخيص بأن تقدمها ، ولا يحصل أي شخص علي رخصة دون تقديم مدونة السلوك التي يلتزم بها، وذكر علي ، أن الرقابة الشعبية معمول بها في جميع دول العالم، حيث تقوم بعمل رصد وتقييم للأداء الإعلامي ، مشيرا إلي أنه قام برصد تلك المخالفات في 6 تقارير رصد خلالها أيضا مواد إعلامية تمس الأمن القومي بالإضافة إلي إعلانات خاصة بالأدوية والأغذية هي في حقيقة الأمر لم تحصل علي تراخيص وزارة الصحة، وتم إبلاغ النائب العام بهذه الشركات .