أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة استفادة الجامعة العربية من خبرات وأفكار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في عملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك باعتبارها أحد أهم المؤسسات التعليمية والاستشارية في العالم العربي. جاء ذلك في كلمة نبيل العربي مساء اليوم في حفل تخرج طلاب كلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية حيث تقدم الأمين العام طابور خريجي الكلية. وقال العربي - في كلمته بحضور وزير التنمية الإدارية الدكتور أحمد سمير الرافعي - إن العمل العربي المشترك يمكن أن يستفيد من من خبرات الأكاديمية في المجالات المختلفة. وأضاف أن الجامعة العربية تعكف على وضع برنامج لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك ، يواكب التغيرات التي يشهدها العالم خاصة في المجال العلمي، بحيث يحمل التعاون العربي المشترك، أثرا إيجابيا على المواطن العربي. ورأى أن دور الأكاديمية في التطوير يكون عن طريقين الأول هو مسئوليتها في أن تواكب نظمها التعملية والإدارية الأفضل في مثيلاتها في العالم ، وتوفير أفضل المستويات التعليمية لطلابها.. وأضاف قائلا"أثق في قدرتها على ذلك ، فهي مثال للمؤسسة العربية الناجحة . وأضاف أن الطريق الثاني هو الاستفادة من خبرات وأفكار الأكاديمية في عملية تطوير العمل العربي المشترك. وقال إن الأكاديمية صارات مؤسسة توفر الخبرة المتميزة في المجال التعليمي والاستشارات الإدارية ، وأصبحت ذات اسم مرموق في العالم العربي وتسهم في دفع عملية التنمية. وأشار إلى أنه منذ إنشاء الأكاديمية عام 1972 عمل أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بإخلاص على مواجهة أي تحديات واجهتها أو مازالت تواجهها . وأضاف أنها تبقى مثالا للمؤسسات التعليمية والاستشارية في مجال النقل البحري، ومجالات متعددة الأخرى.وفقا ل"أ ش أ". وقال إن الأكاديمية على قمة المؤسسات في العالم العربي في عصر العلم والمعرفة ، ووصفها ب"المنارة" ، التي تلعب دورا مهما في نهضة وتقدم الشعوب العربية . ووجه العربي حديثه للخريجيين قائلا إن عدم قدرة مجتمعاتنا على الاستفادة من العقول الشابة مثلكم يعني ضياع ثروات هائلة ، لافتا إلى أن التجربة تؤكد أنكم أداة التطوير الحقيقية ، والوسيلة المثلي لتنمية المجتمعات. من جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمة العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إن الأكاديمية هي إحدى منظمات الجامعة العربية ، مشيرا إلى أنها تضم خيرة دارسي العرب وأفريقيا يجتمعون معا من أجل دعم مستقبل العمل العربي المشترك. وأضاف أن الأكاديمية سعت لأداء مهمتها كمنارة للمعرفة ، وهي تمثل معلما هاما لنجاح العمل العربي المشترك ، فقد وضعت الأسس والمعايير في التعليم البحري في الشرق الأوسط، كما استمرت في تقديم خدماتها في مجالات عديدة علوم الحاسب والاتصالات وغيرها. وقال إننا مصممون في الحفاظ على التقاليد العلمية للأكاديمية ، وتوسيع نطاق عمل الأكاديمية لتشمل خدمات المجتمع للمنطقة بأكملها ، مع التواصل والتفاعل مع دول العالم للحصول على أحدث نتائج العلم. من جانبه ، أوضح اسماعيل عبد الحميد عوض عميد كلية الدراسات العليا في الإدارة إنه نظرا لكفاءة الكلية فإنه تجديد معادلة الماجستير التي تمنحها الكلية بدرجة الماجستير في إدارة الأعمال التي تمنحها الجامعات المصرية. وسلم كل من الدكتور نبيل العربي ورئيس الأكاديمية ووزير التنمية الإدارية وعميد الكلية الطلاب دروع التفوق.