كتب – محمد خالد : أكد عدد من خبراء السوق المصرى أن الشائعات التى تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية والامريكية اليوم عن تدهور صحة الرئيس محمد حسنى مبارك لن تؤثر على السوق إلا بقدر محدود. وقالوا أن هناك عدد من العوامل التى تسببت فى اتجاه السوق للانخفاض أبرزها قلة السيولة و انعدام الثقة، بالاضافة إلى تأثر السوق المصرى بالأسواق الخارجية. أمانى حامد رئيس مجلس إدارة شركة عكاظ لتداول الأوراق المالية تؤكد أن الأخبار السلبية التى تم تداولها خارجيا عن صحة الرئيس مبارك كان لها تأثير طفيف على أداء السوق خلال الجلسة ، وهى السبب الرئيسى وراء تحول دفة السوق من الارتفاع فى بداية التعاملات إلى التراجع خلال منتصف تعاملات اليوم، متوقعة أن يغلق السوق على تراجع طفيف متأثرًا بتلك الأخبار، بالإضافة إلى تأثرها بتراجع الأسواق الخارجية. و تضيف أن الأخبار السلبية عن صحة الرئيس تم تداولها أكثر من مرة على الصعيدين الداخلى والخارجى، وتأثيرها كان لحظيا على السوق، لمدة نصف جلسة حتى جلستين أو ثلاثة، وسريعا ما يعاود السوق سيره فى المسار الطبيعى له. و يؤكد مصطفى بدره العضو المنتدب لشركة أصول أن إشاعات صحة الرئيس تم تناولها أكثر من مرة. وكان أبرزها ما نشره رئيس تحرير جريدة الدستور فى القضية المشهورة بقضية "صحة الرئيس"، التى تسبب فى تراجع السوق بنسب كبيرة ولمدة طويلة حتى ظهر الرئيس مبارك، وحوكم فيها ابراهيم عيسى. و عاد السوق مرة أخرى لوضعه الطبيعى، مما يعنى أن أي اشاعات من هذه النوعية تؤثر على السوق تأثيرًا لحظيًا. وينتهى هذا التأثير فور ظهور الرئيس مبارك على شاشات التلفزيون، وهذا ما حدث أمس بظهوره فى احتفالات كلية الشرطة. ال"same day" ثمة السوق المصرى ويضيف أن السوق يعانى من أزمتين هما قلة السيولة وانعدام الثقة بالسوق عمومًا. ومؤكدًا على انه من سمات السوق المصرى فى الفترة الحالية ، هى الseme day والتى تعنى أن المستثمر يشترى فى بداية الجلسة مما يؤدى إلى ارتفاع مؤشرات البورصة، وسريعا ما يتحول هذا الشراء نحو البيع بالثلث الثانى والثالث من الجلسة. وينوه وائل النحاس خبير أسواق المال أن الأخبار التى تناقلتها الصحف الأجنبيةعن صحة الرئيس مبارك لا تعنى سوى أن هناك جهات ما تريد تخريب السوق ، وتدمير الأقتصاد المصرى بصفة عامة. واعتبر النحاس ما نشرته الصحف الأسرائيلية عن صحة الرئيس مبارك نوع من رد الفعل لرفض مبارك مقابلة نتنياهو. ويضيف النحاس أن المستثمر المصرى سريعا ما ينساق وراء تلك الأخبار دون التحقق من مدى صحتها، وعلى الرغم من ظهور الرئيس مبارك على شاشات التلفزيون المصرى أمس.