أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أن تنمية موارد الطاقة الأولية وحسن إداراتها من أهم ركائز التنمية المستدامة خاصة خلال المرحلة القادمة التى تتطلب قفزات جديدة للاقتصاد المصرى للمساهمة فى تحقيق الأهداف المنشودة من ارتقاء بمستوى معيشة الفرد والنهوض بالمجتمع . جاء ذلك خلال إفتتاح المؤتمر الدولى السادس عشر " البترول والثروة المعدنية والتنمية" والذى ينظمه معهد بحوث البترول بحضور الدكتورة نادية زخارى وزير الدولة للبحث العلمى و الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول . وأوضح كمال أثناء افتتاحه المؤتمر أن وزارة البترول والثروة المعدنية وضعت إستراتيجية متكاملة للطاقة تعتمد أهم ملامحها على المحاور الرئيسية من تطوير التشريعات والنظم المالية ونماذج الاتفاقيات البترولية لجذب المزيد من الاستثمارات لزيادة الاحتياطيات البترولية والإنتاج، ووضع خطة لتطوير معامل التكرير ورفع كفاءتها. بالاضافة إلى تشجيع القطاع الخاص لإنشاء معامل جديدة للمساهمة فى تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة وتطوير وتوسعة البنية الأساسية لنقل وتوزيع المنتجات البترولية والغاز الطبيعى لمواكبة الطلب المحلى المتزايد وتنويع توليفة الطاقة المستخدمة فى مصر بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة ووضع خطة قومية لترشيد استهلاك الطاقة والتوجه نحو الصناعات كثيفة العمالة منخفضة استهلاك الطاقة التى تحقق معدلات نمو اقتصادى واجتماعى مرتفعة. إضافة إلى وضع خطة متكاملة لترشيد دعم الطاقة ووصوله لمستحقيه بالتعاون مع جهات الدولة المعنية وإعادة هيكلة قطاع البترول والثروة المعدنية بما يساهم فى تحسين الأداء والإسراع بعمليات اتخاذ القرار والاهتمام بتطوير وتنمية الثروة البشرية وتطوير اللوائح الإدارية. وأشار الوزير إلى أن مصر تشهد حالياً تغيرات جوهرية عقب ثورة 25 يناير جعلت الجميع يتطلع إلى مستقبل أفضل ونهضة شاملة فى كافة المجالات بما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة لجموع المواطنين ويساهم فى استعادة مصر للمكانة المرموقة التى تليق بها عربياً واقليمياً وعالمياً وأن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق هذه التطلعات باعتبارها المحرك الرئيسى لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، إذ أن حياة الشعوب وتحقيق طموحاتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة ، لذا فقد اكتسب أمن الطاقة أهمية متزايدة على المستوى العالمى خلال السنوات الأخيرة.