المواد البترولية تؤكد: 25% عجزا في السولار.. والسائقون يشتكون.. والتموين تنفي

شهدت أزمة السولار وعدم توافره في أنحاء المحافظات تصعيدا خلال الفترة الأخيرة لتمتد آثارها السلبية الى أصحاب المخابز والمصانع وسائقي سيارات النقل الثقيل والميكروباصات ،وسط تأكيد شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية على أن نسبة نقص السولار بلغت 25% ،في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التموين على عدم وجود أي أزمة.
أرجع أحد مديري محطات البنزين بالدقي ،أزمة السولار الي أن المعروض أقل من المسموح خاصة مع استخدام سائقي الشاحنات للسولار بشكل كبير ،منوها الى قيام بعض السائقين بشراء سولار زائد عن حاجاتهم لتخزينه مما يتسبب في حدوث أزمة.
وأضاف موظف آخر بأحد محطات البنزين أن المستودعات لم يكن بها سولار ولم تستطع أن تكفي حاجات السيارات ،لافتا الى ان محطات القطاع العام بها سولار لأنها تابعة لقطاع البترول أما المحطات التابعة للقطاع الخاص يقل فيها السولار دون معرفة السبب.
وبالنسبة لسائقي النقل فقد سادت حالة من الغضب الشديد بينهم نتيجة لصعوبة ايجاد السولار بمحطات بنزين وهو ما أدى وقف الشحنات التي ينقلونها وبالتالي توقفهم عن العمل ووقف مصدر رزقهم.
أشار أحمد محمد ،أحد السائقين ،الى زيادة الأزمة بشكل كبير ،مؤكدا على عدم وجود سولار نهائيا في محطات البنزين من فيصل حتي الدقي سوى في محطة واحدة وكان الزحام عليها شديد جدا.
كما لفت سائق آخر الى مشكلة اتجاه الحكومة إلغاء الدعم علي السولار ،منوها على ان السائق سيضطر الى رفع الأجرة التي يحصلها ليكفي نفسه وحاجة بيته أيضا.
من جانبه قال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية ،أن أزمة السولار وصل العجز بها الى 25 % في جميع المحافظات ،منوها على إعلان وزير التموين في نهاية 2012 عن وجود مخزون استراتيجي يكفي 8 أيام من السولار ولكن مايحدث الآن من عدم تواجد سولار يعكس عدم وجود مخزون من السولار والكميات الحالية لاتكفي الطلب عليه.
فيما أكد عبدالله غراب ،رئيس الشعبة العامة للمخابز بالغرفة التجارية ،أن صفيحة السولار وصل سعرها الى 30 جنيه من 22 جنيه ،منتقدا عدم قيام الوزارة باتخاذ أي اجراءات فعلية لحل الأزمة.
وفي المقابل نفت وزارة التموين والتجارة الداخلية وجود أزمة في السولار حيث أكد مجدي وصفي ،مدير عام الدعم بالوزارة ،أن السولار بدأ بالفعل في التواجد في المحطات وأن ما يشاع عن وجود أزمة غير صحيح ،معللا ذلك بأنه ما يخترعه السائقون لرفع الأجرة علي المواطنين و أصحاب المخابز.
وأكد أن الوزارة تقوم بتوفيرالسولار لأصحاب المخابز بشكل دائم خاصة لأنهم ينتجون العيش وهو السلعة الأساسية للمواطنين.