ألقى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، محاضرة في مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، بجدة ليل أمس الأحد، تحت عنوان (إنجازات منظمة التعاون الإسلامي والتحديات المستقبلية التي تواجهها). وتطرق أوغلو إلى قضية "الإسلاموفوبيا"، محذرا من عملية الخلط في تناول هذه المسألة، عبر اتهامات مغلوطة بين الطرفين، ملقيا باللائمة على المتطرفين في الجانبين الغربي والإسلامي. وأشار أوغلو إلى أن فيلم (براءة المسلمين) البذئ صدر عن مجموعة من الأشخاص الذين لا يمثلون الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا على الصعيد الرسمي أو الشعبي، مضيفا بأنه وعلى هذا الأساس لا يمكن تعميم الاتهام في الإساءة الإسلام عموم الأمريكيين، وقال إنه وفي الوقت نفسه لا يمكن اتهام جميع المسلمين بالمسئولية عن أحداث العنف التي أعقبت وضع الفيلم على الإنترنت. وتحدث أوغلو عن جدوى إنشاء منظمة التعاون الإسلامي وقال "المنظمة هي صوت الأمة الإسلامية وإجماع الدول الأعضاء"، مؤكدا أنه في هاتين النقطتين تكمن مواطن القوة والضعف، وأشار إلى أن النجاح في هذا السياق يأتي من استنباط عناصر النجاح من هاتين النقطتين، الأمر الذي يحتاج إلى صبر ووقت وجلد كبير. ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى إنشاء إدارة الشئون الإنسانية عقب كارثة تسونامي، والتي أوجدت آلية دائمة في المنظمة لمواجهة الكوارث الإنسانية، الطبيعية والبشرية، التي تواجه الشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم. وشدد على أنه لا يمكن للمنظمة استصدار قرار من الأممالمتحدة يحرم أو يجرم مثل هذه الأعمال، لافتا إلى أن الأممالمتحدة ليست برلمانا تشريعيا، مطالبا بضرورة اللجوء إلى ما يمكن تحقيقه في هذا المجال، وإنفاذه في أرض الواقع، وختم إحسان أوغلى محاضرته بقوله: (إن أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع).