قال الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاءات الرئيس محمد مرسي، مع القوى الفاعلة في المجتمع من أجل الوصول إلى توافق حول الدستور الجديد والوصول إلى الاستقرار الدستوري حققت إنجازًا كبيرا سيتم الإعلان عنه في القريب العاجل. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده متحدث الرئاسة بقصر الاتحادية عصر اليوم، الخميس، ردًا على سؤال ل "بوابة الأهرام" حول نتائج اللقاء الذي عقده الرئيس أمس مع عدد من المشايخ والدعاة والسلفيين، وقال متحدث الرئاسة إن اللقاء جاء في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع من أجل إنجاز قضية الدستور، وتحقيق التوافق المطلوب للوصول إلى التوافق الدستوري في أقرب وقت. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن رئاسة الجمهورية كثفت جهودها خلال الأسبوع، في إطار محاولات الوصول إلي التوافق المجتمعي حول الدستور الجديد الذي تجري حاليا صياغته بالجمعية التأسيسية، حيث عقد الرئيس لقاءات مكثفة ومطولة مع عدد كبير من القوي الفاعلة بالمجتمع المصري سواء من مرشحي رئاسة الجمهورية أو الناشطين السياسيين والمفكرين ورؤساء الأحزاب والحركات الشبابية وحتي المشايخ والرموز الدينية، وذلك للوصول إلي استقرار دستوري في مصر لاستكمال العملية التنموية. وردًا علي سؤال حول عدم دعوة المرشح السابق للرئاسة، الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لهذه الحوارات، أكد المتحدث باسم الرئاسة أن الدعوة مفتوحة للجميع من جميع القوي الفاعلة بالمجتمع المصري للمشاركة والحوار، بهدف تحديد النقاط المتفق عليها مع الجميع، وقال: بالتأكيد الشيخ أبوإسماعيل جزء من ذلك. وعن اللقاء المرتقب مع الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، أكد الدكتور ياسر علي أن الدعوة موجهة للدكتور البرادعي، وتأخر اللقاء بسبب سفره للخارج ومن المنتظر أن يتم قريبا. وقال المتحدث الرسمي: "نحن لانتدخل في أعمال الجمعية التأسيسية ولكن نجري حوارات مع القوي الوطنية وصولا للتوافق حول الدستور الجديد". وحول موقف ملف العدالة الانتقالية المكلف به الدكتور سليم العوا مستشار الرئيس، أوضح الدكتور ياسر علي أن اللقاءات تناولت عددا من الأفكار حول هذا الملف، وعندما سيتم التوصل إلي نموذج لمصر سيتم إعلانه من قبل رئاسة الجمهورية.