ذكرت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، امس ، إن كلاً من شركة "كيوتل" القطرية، و"اتصالات" الإماراتية، مهتمتان بالاستحواذ على حصة 53% من شركة "اتصالات المغرب" التي تمثل أكبر مشغل للاتصالات في المملكة المغربية، وتعود ملكية الحصة لمجموعة "فيفندي" الفرنسية التي أعربت مؤخراً عن رغبتها في بيعها. ونقلت "فايننشال تايمز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن ثمة منافسة قوية بين الشركتين القطرية والإماراتية من أجل الاستحواذ على الحصة المعروضة للبيع، والتي تقدر قيمتها بنحو 5.5 مليار دولار. وكانت مجموعة "فيفندي" الفرنسية قد أبدت رغبتها ببيع الحصة، وكلفت بنكين استثماريين القيام بهذه المهمة، وذلك على الرغم من أن "اتصالات المغرب" هي ثاني أكبر مصدر للدخل بالنسبة للشركة الفرنسية، الا أن قرار البيع يندرج في اطار خطة الشركة اعادة هيكلة أعمالها والسيطرة على ديونها. وترى الصحيفة البريطانية أنه في حال تمت الصفقة لصالح "كيوتل" القطرية فمن المتوقع أن تكون ذات أبعاد سياسية، مستدلة على ذلك بأن أكثر من ثلثي "كيوتل" مملوك للحكومة القطرية، فيما 30% من "اتصالات المغرب" مملوك للحكومة المغربية أيضاً. كما لفتت الصحيفة الى أن العاهل المغربي الملك السادس زار قطر في إطار جولة له بالمنطقة شملت كلاً من السعودية والأردن، ما يعزز التوقعات بأنه بحث أمر الصفقة في الدوحة. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت مطلع الشهر الحالي عن مصدر قريب من "اتصالات المغرب" قوله ان بنكان يقومان بالتواصل مع المشترين المحتملين لترتيب الصفقة، لكنهما سيقدمان نتائج مباحثاتهما الى ملك المغرب مباشرة"، مشيراً الى أنه "من المرجح أن تشارك الحكومة المغربية في المحادثات إذ انها تريد ضمانات قوية بشأن الاستثمار في البلاد". وتمثل هذه التصريحات ترجيحاً للاعتقاد السائد بأن زيارة العاهل المغربي الى قطر قبل أيام ربما كانت لبحث صفقة بيع 53% من اتصالات المغرب لصالح "كيوتل