قال نضال الأعصر ، وكيل محافظ البنك المركزي قطاع الاستثمار والعلاقات الدولية ، ان الدكتور فاروق العقدة نجح في تنمية الموارد البشرية مما خلق صف ثان ليس فقط علي مستوي الادارة العليا ولكن بكافة القطاعات الداخلية بالبنك المركزي مشيراً الي ان ذلك يعد احد الانجازات التي حققها العقدة منذ توليه منصب محافظ البنك المركزي عام 2003. وأكد على هامش مؤتمر اليورومني أنه قام بتحويل البنك المركزي لمؤسسة حقيقية مستقلة تعمل بشكل مؤسسي راسخ بصرف النظر عمن يشغلون المناصب ، مضيفاً أنه في حالة تركه لمنصبه فسيواصل المركزي عمله وفقاً للنظام المؤسسي. وأوضح أن استمرار العقدة في منصبه محافظا للبنك المركزي يعزز من الثقة في الاقتصاد المصري ، في ظل اسهاماته المتعددة في خطة الاصلاح المصرفي وتقليل محفظة التعثر المصرفية فضلاً عن التوازن بسوق الصرف. وأضاف ان مصر حالياً تشهد واقعا جديدا عقب فترة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي ، مشيراً الى تخفيض مبادلة العجز الائتماني CDS من 7.4% الي 4% وهو مؤشر يدل على تحسن الواقع الاقتصادي في مصر. وتابع قائلا ان استراتيجية البنك المركزي تجاه العملة ثابتة على مدار 8 سنوات وذلك علي الرغم من كافة التحديات التي مرت بها الدولة ، موضحاً ان المركزي اتبع سياسة متجانسة وثابتة تستهدف جعل مصر دائماً وجهة آمنة للاستثمارات حيث يبحث المستثمرون عن العملة وفقاً لمدي قوتها في السوق. وأوضح ان كل دولة تختلف عن الأخرى وذلك فيما يتعلق بادارة السياسة النقدية مشيرا الى وجود عجز في الموازنة العامة للدولة فضلا عن المشكلات المتعلقة بسوق العمل وبالتالي ستتجه الدولة الى تغيير نظام الدعم لتقليل النفقات ، مما سينتج عنه بعض الآثار وفقاً لاليه التنفيذ المتبعه على معدلات التضخم وذلك علي المدى القصير للمتوسط ، ولكنه لن يستمر طويلا مشيرا الي ضرورة العمل علي زيادة الموارد لتقليص عجز الموزانة ، ومضيفاً أن البنك المركزي لديه دور محدد هو ضبط الأداء المصرفي وتحقيق الاستقرار للبنوك. اكد ان الغذاء والطاقة من المنتجات الهامة التي تدعمها الحكومة بصورة مكثفة ، متوقعاً عدم حدوث تضخم في مثل تلك المنتجات في ظل وجود سياسة نقدية تعمل علي تفادي ذلك. واشار الي الاستجابة الي التحديات التي حدثت خلال الفترة الماضية، سواءً الازمة المالية العالمية عام 2008، أو في يناير 2011 الذي كان يمثل التحدي الأكبر للبنوك.