انتقد أيمن الظواهري زعيم القاعدة في شريط صوتي وضع على الإنترنت اليوم، الخميس، القيادة الجديدة في مصر لالتزامها بمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في عام 1979، كما انتقد باكستان ووصفها بأنها "حكومة للبيع وجيش للإيجار تعمل كمرتزقة للحملة الصليبية على أفغانستان". وخص الظواهري مصر بالذكر، قائلاً إن الحكومة التي يقودها الإخوان المسلمون تخدم إسرائيل بحراسة حدودها طبقا لبنود معاهدة "كامب ديفيد". وقال: "أناشد الشرفاء الأحرار في الجيش المصري وهم كثر ألا يكونوا حراسًا لحدود إسرائيل وألا يدافعوا عن حدودها وألا يشاركوا في حصار أهلنا في غزة". وندد الرئيس المصري محمد مرسي الذي كان في بروكسل اليوم، في أول زيارة لأوروبا منذ فوزه في الانتخابات في يونيو بأعمال العنف. في الوقت نفسه، دعا أيمن الظواهري، جميع المسلمين إلى دعم المعارضة في سوريا، قائلاً: "إن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ستقربهم من هدفهم النهائي وهو هزيمة إسرائيل". وانتقد الظواهري الذي كان يتحدث في ذكرى هجمات 11 سبتمبر الحكومات الإسلامية في الشرق الأوسط وآسيا لتقاعسها عن النضال من أجل نصرة الإسلام. صدى البلد وأعادت ثورات الربيع العربي في عام 2011، رسم المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وجاءت بحكومات إسلامية إلى السلطة في تونس ومصر وعززت نفوذ جماعات الإسلام السياسي في المنطقة، وهو ما تتابعه الحكومات الغربية بقلق. وقال الظواهري: "إن الولاياتالمتحدة تدعم الأسد لأنها تخشى صعود نظام إسلامي آخر يهدد حليفتها إسرائيل". وأضاف أن: "دعم الجهاد في الشام لإقامة دولة مسلمة جهادية فيه خطوة أساسية للتوجه نحو بيت المقدس ولذلك تعطي أمريكا النظام العلماني البعثي فرصة تلو الفرصة خشية أن تقوم في شام الرباط والجهاد حكومة تهدد إسرائيل". وقال الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن العام الماضي، إن "الأمة الإسلامية" في حاجة لأن تركز على هدف "تحرير فلسطين". وقال إنه يجب على الحكومات إلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وانتقد إيران وتركيا والحكومات العربية في الخليج وسخر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسعيه للسلام مع إسرائيل.