أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد المباحثات التي أجراها الرئيس محمد مرسي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، والإحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، وقرار محكمة النقض بعدم اختصاصها بنظر حكم الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. وذكرت الصحف أن الرئيس محمد مرسى أجرى محادثات أمس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى أول زيارة لمسئول أمريكي لمصر على هذا المستوى منذ تسلم الرئيس مهام منصبه .. وتناولت المحادثات مستقبل التعاون المشترك بين البلدين، واسهام واشنطن فى دعم الاقتصاد المصري، إضافة إلى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتطورات الأزمة السورية.لافتة إلى أنه من المقرر أن تلتقى كلينتون صباح اليوم المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وذكرت الصحف أن الرئيس مرسي والمشير طنطاوي شهدا أمس الإحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة. وقالت "الأهرام" إنه فى لفتة مهمة تعبر عن مدى احترامه وتقديره لرجال الشرطة، وجه الرئيس كلمة مرتجلة لم تكن مقررة حسب الإجراءات الرسمية للاحتفال، حيا فيها أبناء الشرطة والقوات المسلحة، باعتبارهما جناحى الأمن . وأبرزت قول مرسى :إن هذا التكريم لأبناء الشرطة، أقوم به عن اقتناع تام، وحب وتقدير واحترام، كما فعلته وسأكمله قريبا مع أبنائى وإخوانى فى القوات المسلحة، فأنتم جميعا لكم عندى قيمة كبيرة، وقدر عظيم، ولا يمكن أن أفرق بينكم فى الشرطة، والقوات المسلحة، ولا بينكم وباقى أبناء شعب مصر وذكرت الصحف أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي يبدأ اليوم زيارة الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للمشاركة في اعمال القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي والتي تستمر مدى يومين. وأوضحت أن الرئيس مرسى سيلقي كلمة مصر أمام القمة ويتناول فيها سياسة مصر تجاه افريقيا في المرحلة المقبلة واهتمام مصر بقضايا القارة السمراء في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق منها بقضايا التنمية والمياه ودول حوض النيل والتعاون معها.. وبحث تفعيل التعاون المشترك خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية سيعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من القادة المشاركين في القمة حيث يلتقي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ،كما يلتقي الرئيس مرسي على هامش القمة رئيس الصومال شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس السنغال ماكاي سال ورئيس بنين بوني يايي الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي حاليا ورئيس اوغندا يوروي موسيفيني ورئيس جنوب افريقيا جاكوب وذكرت جريدة "الأخبار" أن رؤساء دوائر محكمة النقض قرروا في اجتماعهم أمس برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي رئيس المحكمة ورئيس المجلس الأعلي للقضاء والذي استمر 4 ساعات متواصلة من المداولة والمناقشة عدم اختصاص المحكمة بتفسير أو نظر حكم الدستورية العليا أو حيثياتها المرتبطة بمنطوق حكمها بحل مجلس الشعب.مضيفة أن المحكمة أكدت أن الدستورية العليا هي المختصة وحدها بتفسير احكامها وقراراتها طبقا لقانون انشائها ولا اختصاص لمحكمة النقض في هذا الشأن وانما هي مختصة فقط في الفصل في عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشورى. وحول رد فعل حزب الحرية والعدالة على القرار، ذكرت الصحف أن صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل أكد أن قرار محكمة النقض بعدم اختصاصها في نظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول كيفية تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب ،لم يضف جديدا وكان متوقعا،وإن الخطوة القادمة للبرلمان هي استطلاع رأي الجهات القضائية الأخري مثل هيئة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، أو طلب تفسير لمنطوق الحكم من المحكمة الدستورية نفسها. فيما قال ناصر الحافي عضو اللجنة القانونية للحزب إن القرار أعاد الأمر مرة أخرى إلى البرلمان.. وإن مجلس الشعب هو الجهة الوحيدة المنوط بها تنفيذ حكم المحكمة الدستورية. وذكرت جريدة "الشروق" أن مكتب إرشاد جماعة الاخوان، والمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة ذراع الجماعة السياسية اجتمع لبحث كيفية التعامل مع أزمة حل مجلس الشعب بعد قرار محكمة النقض..وأن الاجتماع ناقش إصدار الرئيس لإعلان دستورى مكمل للخروج من المأزق الحالى، كما تناول سبل البحث عن مخرج قانوني للازمة وثمنت جريدة "الأهرام" الدور الكبير الذى لعبته مصر فى دعم وتنمية القارة الإفريقية، من قيادة حركة التحرر فى الستينيات إلى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وحتى إقامة الاتحاد الافريقى. وفي تعليق بعددها الصادر اليوم قالت الصحيفة "اليوم تعود مصر الرسمية على أعلى مستوى إلى الجذور بمشاركة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى القمة الإفريقية التاسعة عشرة، لتؤسس لمسار جديد يضعها فى قلب القارة السمراء كما كانت فى الستينيات. وأوضحت أن مصر كانت تمد جذورها فى إفريقيا من خلال دور إقليمى فعال يكرس المصالح المشتركة، ويحتضن كل عشاق الحرية، ويقدم للأصدقاء المعونة والخبرة الفنية التى يفتقدونها فى التعليم والصحة والرى والصناعة والتجارة وكل شئ. وأردفت تقول:عندما ارتكب النظام السابق خطأ تاريخيا بالانسحاب من إفريقيا، وامتنع رئيسه عن حضور القمم الإفريقية لأكثر من 15 عاما، دفعت مصر ثمنا باهظا لهذا الخطأ الجسيم من مصالحها الحيوية. وأضافت:عقب ثورة يناير المجيدة تحرك الشعب المصرى لإستعادة الدور التاريخى والمركزى لمصر فى إفريقيا، من خلال الدبلوماسية الشعبية التى زارت اوغندا وإثيوبيا ودولتى السودان وجنوب السودان، فى محاولة لإعادة بناء سياسة مصر الخارجية على أسس التوازن فى العلاقات والمصالح الاستراتيجية العليا.