أكد عمرو موسى ،مرشح رئاسة الجمهورية ،على أهمية القطاع الصناعى عند التحدث عن ملفات المستقبل ليس فقط بمفهومه المحدود و لكن بمعناه الواسع الذى يشمل الإتصالات و السياحة و البحث العلمى و كل ما يضيف الى دخل مصر ، و يحقق قيمة مضافة و تراكم للعائد الاقتصادى و الجودة. و أشار الى ضرورة التركيز فى مجالات صناعية معينة و تنميتها بدلا من التشتت فى انحاء متعددة ،ضاربا بصناعة الغزل و النسيج مثالا و كيفية اعادة تأهيلها مرة أخرى و الاستفادة من الاتفاقيات الدولية المختلفة و على رأسها اتفاقية الكوميسا مع دول افريقيا التى تعد سوقا مفتوحا للمنتجات المصرية. وشدد موسى على ضرورة تغيير مفهوم الصناعة من أجل الصناعة الى الصناعة من أجل التنمية والتطوير والنهوض بكافة القطاعات الأخرى ،لافتا الى قيام الحكومة بوضع الصناعة على رأس اولوياتها من خلال وضع الارضية الثابتة التى تمكنها من النمو بشكل جيد دون تدخلها بشكل مباشر. و أضاف أن القطاعات المختلفة يجب ان تبحث كيفية اعادة اسم المنتج المصرى و الصناعة المصرية الى الصدارة على مستوى العالم كما كان فى السنوات الماضية وذلك من خلال الجودة الى جانب الانتاج ،و العمل على رفع الانتاجية بالشكل الذى يوسع من الفرص التصديرية فى الاسواق الخارجية الى جانب المحلية. وقال أن من خلال برنامجه سيتم اطلاق دولة جديدة أو جمهورية ثانية موضحا أن هذا المصطلح يشير الى اعادة بناء الدولة من الاساس و عمل جميع الاصلاحات فى كافة المجالات مما يجعلها منفصلة فى سماتها عن العقود الماضية ،مؤكدا على تطبيق الديمقراطية المنظمة بقانون والتى تسمح بالتقدم. ذكر أن الدولة عانت طوال الفترة الماضية من عدم توافر الجودة فى المجالات المختلفة و على رأسها التعليم ،حيث يتخرج عشرات الآلاف كل عام دون ان يكون لديهم قدرة فعلية على التأثير فى سوق العمل و تحقيق اكتفائه ،مما يتسبب نوع من البطالة التى تعانى منها مصر الآن. من جانبه أشار محمد السويدى ، وكيل اتحاد الصناعات المصرية ، على أهمية الإستماع الى البرامج الرئاسية بحرص و التى على أساسها يتحدد مصير الصناعة لافتا الى ضرورة رفع معدل التنمية الى 7% خلال الفترة القادمة حتى ينهض الاقتصاد ، فى ظل الاستقرار السياسى و الأمنى و القوانين التى تحقق التوازن بين العامل و صاحب العمل . جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده اتحاد الصناعات المصرية فى اطار سلسلة مؤتمرات الدعاية الانتخابية الخاصة بمرشحى رئاسة الجمهورية بحضور جلال الزوربا ،رئيس اتحاد الصناعت المصرية، و وكيليه و اعضاء الغرف التجارية و البنوك و السياحة و البناء و التشييد و اعضاء المجالس التصديرية و جمعيات المستثمرين .