أعلنت كل من شركة "بي سي سي دبليو" العالمية، شعبة العمليات الخاصة بشركة هونج كونج للاتصالات والمزود الخدمات الهاتفية الرائد، ومجموعة شركات "أي تي سي" للإستثمارات التقنية عن توقيع اتفاقية تحالف استراتيجية. وتأتي هذه الشراكة بعد فوز الشركة العراقية "أي تي سي" برخصة تشغيلية لمدة 15 عاماً من شركة الاتصالات والبريد العراقية، حيث ستقوم الأولى بموجبها بتفعيل خدمات الاتصالات الدولية عبر شبكة كوابل الألياف الضوئية الخاصة بشركة جسر الخليج الدولية "جي بي أي" وذلك لربط العراق بكافة الدول المطلة على الخليج وأوروبا وآسيا. وتعد شركة المال للاستثمار أكبر مساهم في شركة أي تي سي، وهي أحد أكبر شركات إدارة الاستثمارات في دولة الكويت وتمتلك 50% من شركة "أي تي سي". والجدير بالذكر أن شركة جسر الخليج الدولية "جي بي أي"، هي شركة خاصة تعمل في مجال تشغيل كوابل الأليف الضوئية وتعود ملكيتها إلى صناديق سيادية ومستثمرين استراتيجيين من منطقة الشرق الأوسط. وستنعكس إيجابيات هذه الاتفاقية على دولة العراق، حيث ستعزز إمكانيات الاتصالات العراقية وقدرتها على التواصل مع باقي أنحاء العالم عبر شبكة "بي سي سي دبليو" العالمية والتي تربط أكثر من 1800 مدينة حول العالم في 120 دولة، وسوف يتمكن عملاء شركة "بي سي سي دبليو" العالمية حول العالم، وخصوصاً عملاء الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من التواصل مع كافة المدن العراقية عبر شبكة اتصالات متشعبة ومتنوعة تضم كابلات النحاس، والألياف، والمايكروويف، وكذلك حلول الأقمار الاصطناعية التي توفرها كل من شركتي "بي سي سي دبليو" وشركة "أي تي سي". وقال فاضل موسوي، رئيس مجلس الإدارة لشركة "أي تي سي"، " فضلاً عن الإمكانيات الكبيرة لشبكة كوابل الألاف الضوئية البحرية التابعة لشركة "جي بي أي"، ستتمكن العراق على الحصول على خدمات إنترنت بسرعات أكبر إضافةً إلى تقديم خدمات الهاتف والتلفزيون عالي الوضوح وخدمات وتطبيقات أخرى مخصصة لقطاع الأعمال مثل تقنية الحوسبة السحابية. وسوف يكون لتقنية المؤتمرات الهاتفية المصورة أيضاً دورها في دعم الاقتصاد العراقي حيث سيصبح من السهل عقد لقاءات الأعمال بطريقة أسرع وعلى قدر كبير من الكفاءة. وسوف تظهر فوائد هذه الاتفاقية أيضاً في قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم، الذين سيصبح بإمكانهما إستخدام خدمات الإنترنت بشكل أوسع". من جانبه قال لؤي جاسم الخرافي، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المال للاستثمار، "إن توقيع هذه الاتفاقية يعتبر إنجازاً كبيراً ضمن الجهود المبذولة لإعادة بناء وتنمية اقتصاد العراق وقد كنا دائماً على ثقة أن وجود شريك كشركة "بي سي سي دبليو" العالمية ذات السجل الحافل بالإنجازات سيشكل دافعاً هاماً في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة". بدوره قال مارك هالبفنجر، الرئيس التنفيذي لشركة "بي سي سي دبليو" العالمية، "يشهد العراق في هذه الفترة طفرة تنموية كبيرة في قطاع الاتصالات، ونحن سعداء جداً بهذا التعاون مع شركة المال للاستثمار وشركة "أي تي سي" وذلك لتوسيع نطاق أعمالنا حول العالم ليشمل هذه المنطقة التي تمتلك الكثير من الفرص التنموية الواعدة. وسيكون من شأن هذا التعاون أن يعزز من مكانتنا كشريك إستراتيجي مميز في تقديم حلول الاتصالات العالمية الشاملة في منطقة الشرق الأوسط".