تناولت الجلسة السادسة التي عقدتتحت عنوان "الإنتاج التلفزيوني: أين الابتكار؟!"ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي،واقع الإنتاج وغياب الابتكار فيالانتاج التلفزيوني العربيوبحثت في تطلعات الجمهور اليوم من وسائل الإعلام العربية. وتحدث خلال الجلسة التي أدارتها ريم ماجد، إعلامية، أون تي في، كل من إبراهيم العريس، رئيس قسم السينما، صحيفة الحياة، وأسعد طه، مخرج ومنتج، هوت سبوت فيلمز، وعلي الرميثي، مدير تلفزيون دبي، المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون، مؤسسة دبي للإعلام، وفادي إسماعيل، المدير العام، "شركة O3للإنتاج"، وهبة مشاري حمادة، كاتبة، دولة الكويت. وقال إبراهيمالعريس: "أصبح التلفزيون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وهو الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشاراً، ولا أظن أنهيمكن الحديث عن الابتكار في التلفزيون حيث أن الابتكار لا يمكن أن يوجه الى الملايين بل الى نخبة معينةوان كافة القنوات تعمل على بث البرامج التي تدر عليها الأرباح. ما نحتاجه في عالمنا العربي هو التربية من الصغر ليتمكن المشاهد من التمييز بين المنتج الجيد والمنتج الرديء". ومن جانبهتطرقأسعد طه الى مفهوم الابتكار وقال:"الابتكار هو التعريبليعبر التلفزيون عن الشارع العربي وعن الواقع الموجود ولا يجب استيراد الابتكار. وأساس الابتكار يكمن في الافلام الوثائية التي نفتقر لها في عالمنا العربي ونجد كم هائل من الافلام المدبلجة والبرامج الهوائية باعتبار تكلفتها الانتاجية أقل. وتمنى على الانتاج التلفزيوني ان يتبنى الكوادر المهمة في أعماله التلفزيونية ليضفي الابتكار على انتاجنا العربي". وتطرقت النقاشات خلال الجلسة أيضاً إلىقدرة بيئة عمل الانتاج التلفزيوني العربي الحالية على إيجاد أجيال تبتكر وتبدعوأكدت على ضرورة الاستفادة من دروسالتجاربالناجحة. كما تداولت أسباب تراجع الابتكار في المنتج الإعلامي العربي والتوجه نحو النسخبالرغم من وجود أكثر من 550 فضائية عربية، ومع اتساع ساعات البث التلفزيوني لتستوعب الإنتاج والأفكار الجديدة، إلا أن الاعتماد ظل بشكل أساسي على الإنتاج الأجنبي بشكل أدى إلى تضييق المساحة المتاحة أمام الابتكار والإبداع وظهور المواهب الجديدة. وبدوره قالعلي الرميثي: "الابداع هو الاضافة المتجددة والتطوير الذاتي لمنتج تلفزيوني واذا كان هذا الابداع متوفرا فاننا في الطريق الصحيح لارضاء كافة شرائح المجتمع. أما الابتكار فهو مفهوم آخر ولا يعيب أن ناخذ من ابتكارات الآخرين ونطورها". أما فادي إسماعيل فتحدث عن أن التلفزيون هو الوسيلة الجماهيرية الأكثر انتشاراً ونحن لا نعاني من أزمة في انتاجنا في عالمنا العربي بل نعاني من نوعية الانتاج. ولا يزال المنتج المحلي هو الأكثر تواجداً في الدول العربية رغم وجود المسلسلات المدبلجة. وأضاف أنه لا يوجد عيب في أن نستمع الى ما يقدمه الآخرون. واننانعتمد في قناة إم بي سي على قياس حجم المشاهدة لنتحقق من نجاح البرامج التي نقدمهاوتنوع البرامج المدبلجة يشكل نوع من التحدي لتقديم منتج أفضل. ويعتبر نادي دبي للصحافة من السباقين إلى استخدام أحدث التقنيات المتطورة لضمان نشر وتوزيع نتائج ومخرجات المنتدى على أوسع نطاق، حيث اعتمد هذا العام منصة رقمية لنشر مجريات الجلسات الحوارية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر من موقع الحدث. يذكر أن منتدى الاعلام العربي نجح خلال الدورات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كتجمع سنوي رائد للإعلاميين العرب حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتحاور حول شؤون الإعلام العربي، والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، والسعي لاستشراف آفاق مستقبل صناعة الإعلام،مما يعكس قدرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم المحافل الرفيعة المستوى التي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.