تصدر اللجنة العليا للإنتخابات غداً، الثلاثاء ، قراراتها بشأن التظلمات المقدمة من مرشحى رئاسة الجمهورية المستبعدون من السباق الرئاسي ، بعدما أعلنت اللجنة أول امس استبعاد عشرة من المرشحين لأسباب قانونية وتنظيمية، يأتي ذلك فى الوقت الذى أختلف فيه عديد من الفrهاء الدستوريين حول إمكانية قبول التظلمات أو عدم قبولها. فيما واصلت اللجنة تلقي تظلمات المرشحين المستبعدين من سباق الرئاسة لليوم الثاني على التوالي، فيما قالت اللجنة في بيان صحفي إنها تلقت 5 اعتراضات في اليوم الأول من المرشحين وهم عمر سليمان وأشرف بارومة وإبراهيم الغريب وممدوح قطب وأحمد حسام الدين خيرت. وتقدم في اليوم الثاني، الإثنين، كل من أيمن نور، وعبد المنعم عبد المقصود، كوكيل للمرشح المستبعد خيرت الشاطر، بالإضافة للدكتور أحمد عوض، المرشح المستبعد عن حزب «مصر القومي». وقد تنازل المرشح المستبعد إبراهيم الغريب عن حقه في التظلم، واعترف بنقص توكيلاته وصحة إحصاء اللجنة لها، وبذلك يستبعد نهائيًا من السباق الرئاسي، لكنه اعترض على ما ساقته اللجنة من حمله الجنسية الأمريكية. ومن جانبه قال الفقيه الدستورى الدكتور عاطف البنا، إن كل من تم استبعادهم بناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات يمكنهم التظلم، لافتا إلى أن قبول هذا التظلم يختلف من مرشح إلى آخر. وأكد البنا أن أصعب التظلمات هو ذلك الخاص بعمر سليمان، لأن استبعاده جاء بشرط جوهرى وهو أن يتقدم ب30 ألف توكيل من 15 محافظة ولا يقل عددها عن ألف توكيل بالمحافظة الواحدة وهو لم يستوف ذلك، مشيرا إلى أن أمر استكمال التوكيلات الآن غير جائز، لأنها شرط أساسى فى الأوراق المقدمة للجنة العليا، ويجب أن تكون بتاريخ قبل يوم التقدم. وأشار البنا إلى أن من الشروط الأساسية للتقدم استكمال تلك الأوراق خلال فترة التقدم لرسمى وهذه الفترة انتهت الآن، وليس هناك ملحق لاستكمال تلك الشروط. ولفت البنا إلى أن من لديهم فرصا أكبر لقبول التظلم هما الدكتور أيمن نور والمهندس خيرت الشاطر، وذلك لأن لديهما قرار عفو عن العقوبة الأصلية والتبعية والآثار المترتبة عليها، وهذا يشمل حق مباشرة الحقوق السياسية وفى مقدمتها الترشح لرئاسة الجمهورية وهذا يبدو جليا فى نص قرار العفو، مضيفا أنه يجب احترام قرار العفو كاملا. من جانبه أكد الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستوري، أنه "يجوز لمرشحي الرئاسة المستبعدين تقديم تظلم للجنة ذاتها خلال 48 ساعة من تاريخ إعلان الكشوف المبدئية"، لافتا إلى أن القرارات النهائية لكشوف المرشحين التي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة "لا تقبل الطعن، طبقا للإعلان الدستوري". وأضاف: "إذا نجح المهندس خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور في الحصول على حكم برد الاعتبار خلال 48 ساعة، وهو أمر مستبعد، سيُعاد إدراجهما في الكشوف، وكذلك عمر سليمان إذا استطاع استكمال باقي التوكيلات سيُعاد إدراجه في الكشوف". وحول استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل، قال فرحات: "إذا استطاع حازم أن يحصل على شهادة من الولاياتالمتحدة، وموثقة من الخارجية المصرية، تفيد بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، سيتم إدراجه بكشوف المرشحين". أما عن حكم القضاء الإداري بشأن جنسية والدة أبو إسماعيل، فقال: "لا شأن للجنة العليا لانتخابات الرئاسة بحكم مجلس الدولة، لأن اللجنة توجد لديها مستندات من وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية تثبت حصول والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأمريكية". وأرجع الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، الاستبعاد الذي تعرض له المرشحون العشرة، إلى الأسباب القانونية الخاصة بهم، مشيرا إلى أن كل مرشح "لديه معضلة قانونية خاصة، فالمهندس خيرت الشاطر ليس من حقه مباشرة حقوقه السياسية طبقا لقانون الإجراءات الجنائية الذي ينص على حصول أي شخص على حكم برد الاعتبار من محكمة الجنايات على أن يمضي على قرار العفو 6 سنوات كاملة، وهو ما ينطبق أيضا على حالة الدكتور أيمن نور". وأضاف: "أما الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فموقفه واضح منذ البداية لأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية طبقا لمعلومات وزارتي الخارجية المصرية والأمريكية". وأشار إلى عدم وجود تعارض بين حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وبين الحكم الذي حصل عليه ضد وزارة الداخلية، التي لم يكن لديها معلومات بشأن جنسية والدته. ولفت إلى أن اللواء عمر سليمان "لم يحصل على التوكيلات من جميع المحافظات ومن حقه التظلم عليه، بشرط أن يقدم توكيلات محررة قبل تاريخ غلق باب الترشح".