قال الدكتور ابراهيم بدران رئيس المجمع العلمى ووزير الصحة الأسبق ان تجارب الدول التى عاينها بنفسه وعلى رأسها أمريكا والهند وكوريا وانجلترا وفرنسا والمانيا تؤكد كلها أنه لا سبيل الى زيادة القدرة التنافسية للدولة الا من خلال الجامعات البحثية ،مؤكداً على ان ذلك النوع من الجامعات هوالذى جعل من امريكا القوة الأولى فى العالم بعد ان كانت تستجدى المعرفة من انجلترا وفرنسا. وأضاف بدران أثناء مؤتمر جديد فى نوعه حول البحث العلمى التطبيقى فى مصرعقدته جامعة النيل بنقابة الصحفيين، الى انه "يهاتى " منذ نهاية الستينات لاقامة مثل تلك الجامعات فى مصر الا ان الامر لم يتحول الى حقيقة الا منذ 2001 حين تم البدء فى اقامة جامعة النيل كاول جامعة بحثية فى البلاد،قائلاً"انه لا يستنكف رغم سنه ومكانته ان يقبل رأس ويد الدكتور أحمد زويل او اى طرف أخر ممن يريدون الغاء وجود اسم جامعة النيل،حتي يحافظوا عليها"،لانها جامعة لمصر وليست لافراد او لاغراض خاصة. وتابع "زويل بمثابة ابني اكلنا معا عيش وملح واتمنى له النجاح واتمنى لكل علماء مصربالخارج ان يعودوا ويقدموا لبلدهم ما يدعم تقدمها"فمن يخدم مصر كانه يرعى يتيم لكن كل ذلك لايجب ان يتم على حساب كيان قائم ومهم هو جامعة النيل ،موضحا ان مصر بحاجة الى جامعة بحثية فى كل محافظة والى مدينة علوم وتكنولوجيا فى كل موقع. واستكمل "يا ليت الدكتور زويل يترك لجامعة النيل أرضها وما عليها من مبانى على مساحة 20 فدان ويقيم هو مشروعه على ال 280 فدانا الباقية " من جانبه استعرض الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم والبحث العلمى السابق، اسس النهوض بالتعليم والبحث العلمى فى مصر ليؤكد انه لابد من زيادة نسبة الانفاق على البحث حتي تقترب مصر من الدول التى حققت معدلات نمو عالية فليس من المعقول أن ننفق على البحث العلمى 4 فى الالف من الناتج المحلى ونتوقع التقدم فى حين ينفق غيرنا 11 المائة كما اكد ان مساهمة الشركات فى البحث فى مصر هزيلةمقارنة بالدول المتقدمة ونوه الى اهمية ان نراعى الاطار العالمى الحالى للبحث العلمى ونحن نضع استراتيجيتنا فى هذا المجال وان نعنى بتطوير الجانب التنظيمى والمؤسسى ومع لاهتام بالخدمات البحثية وادراك ان الهدف الرئيس للبحث يجب ان يكون زيادة حصة اى شركة فى السوق وزيادة القدرة التنافسية للدولة ككل . وقالت الدكتورة فينس كامل جودة وزير البحث العلمى الاسبق ان التحديات الرهيبة على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى التى تواجه مصر تجعل من غير الممكن تحقيق حلم ثورة يناير المجيدة فى العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية الا التعليم والبحث العلمى منوهة الى وجوب استدامة السياسات وعدمارتباطها بافراد كما هى العادة الذميمة فى مصر ووجوب وجود ارادة سياسية داعمة وهدف قومى متفق عليه تعمل عليه كل السياسات وعلى راسها سياسات التعليم والبحث مقترحة ان يسكون الهدف الوصول بمصر الى قوة اقتصادية كبرى و قالت الدكتورةعبير شقوير مستشار وزير الاتصالات ومسئولة البحث العلمى فى مؤسسة مصر الخير ان مصر متخلفة فى كل مؤشرات جودة البحث العلمى المعروفة ( مثل عدد براءت الاختراع - النشر العلمى الخ ) وانها تزداد تراجعا عاما بعد اخر حيث وصلت الى المرتبة 73 من بين 139 دولة مؤخرا وان كانت تحتل موقعا معقولا فى مجال نسبة عدد العلماء والمهندسين الى عدد السكان