قال الدكتور عبد الرؤوف الجوهرى استاذ الانتاج الحيوانى جامعة قناة السويس ان هناك فجوة فى الثروة الحيوانية تصل الى 5 مليون طن وهناك مشكلة فى العرض والطلب وهذا يتطلب الإستيراد من الخارج مشيداً بقرار الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بإحياء مشروع البتلو لتثبيت سعر اللحوم فى مصر وتنشيط الفلاحين. وأوضح الجوهرى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان مصر بها 2 مليون بقرة و3 مليون من الجاموس ويعتبر الأخير متأقلم على المناخ وأمراضه قليلة ،ومشروع البتلو سيحسن الإنتاج وينشط الفلاحين ويرجعهم للقرية مرة أخرى ويمنع ذبح صغار الماشية. وأضاف ان هذا سيجعل هناك فائض وسيحقق إكتفاء ذاتى من اللحوم وتعتبر هذه التجربة من أنجح التجارب التى أجريت فى مصر. وأشار خبير الثروة الحيوانية انه كان هناك مشروع بين وزارتى التموين والزراعة حيث كانت وزارة التموين تشترى الحيوانات من الفلاحين وتذبحها وتوزعها فى منافذها مشيراً الى ان وزارة التموين أحجمت بعد ذلك عن شراء الحيوانات مما أدى الى انهيار المشروع. ولفت الى ان د. الجنزورى يعرف جيداً قيمة هذا المشروع بالنسبة لتشجيع الثروة الحيوانية مشيراً الى ان مجلس الوزراء أقر 600 مليون جنيه لمشروع البتلو عبر قروض ومنح ميسرة من بنك التنمية والإئتمان الزراعى بفائدة 4%. وأستكمل الجوهرى قوله ان المملكة العربية السعودية صاحبة تجربة رائدة فى دعم العلف حيث تعطى على كل طن 500 ريال وهذا يشجع المربى وبالتالى الإنتاج مشيراً الى ان الخدمات البيطرية يجب ان تحمى الثروة الحيوانية وتمتنع عن استيراد حيوانات مصابة ببعض الأمراض مثل الحمى القلاعية. وأضاف ان استيراد حيوانات من الخارج يشجع المربيين الأجانب وينقل أمراض للحيوانات المحلية مشيراً الى انه يجب دعم الفلاح المصرى وتسهيل القروض له فضلاً عن تأمين الأمصال للمواشى ووضع ضوابط صارمة لحماية الثروة الحيوانية.