أكدت الأممالمتحدة أن أكثر من 50 % من اللغات المنطوقة حاليا فى العالم والبالغ عددها سبعة آلاف لغة معرضة للاندثار فى غضون بضعة أجيال ، و 96% من هذه اللغات لا يتحدث بها سوى 4 % من سكان العالم . وقررت الأممالمتحدة الاحتفال باليوم الدولى للغة الأمم سنويا اعتبارا من عام 2000 من أجل تعزيز التعدد اللغوى والثقافة فى العالم ، حيث تعد اللغات الأدوات الأقوى التى تحفظ وتطور التراث المادى وغير المادى للشعوب . و تساعد كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر اللغات الأم على تشجيع التعدد اللغوى وثقافة تعدد اللغات، بل وتشجع أيضا على تطوير وعى أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية فى كافة أنحاء العالم ، كما تلهم على تحقيق التضامن المبنى على التفاهم والتسامح والحوار. وقد تم إعلان الاحتفال باليوم الدولى للغة الأم فى مشروع القرار صادر عن المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى نوفمبر 1999. وفى 16 مايو 2007 ، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى قرار لها الدول الأعضاء إلى التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التى تستخدمها شعوب العالم وحمايتها. كما دعت الجمعية العامة - فى نفس القرار - إلى اعتبار عام 2008، السنة الدولية للغات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولى الناتج عن تعدد اللغات والتعدد الثقافى .وتحظى اللغات بثقل استراتيجى هام فى حياة البشر بوصفها من المقومات الجوهرية وركيزة أساسية فى الاتصال والاندماج الاجتماعى والتعليم والتنمية ، غير أن اللغات تتعرض - جراء العولمة - إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا ، فحين تضمحل اللغات يخبو تألق التنوع الثقافى ويؤدى ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة فى التفكير والتعبير أى الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل. يشار إلى أن منظمة الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ستحتفل بعد غد الثلاثاء باليوم الدولى للغة الأمم .