قال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري يوم الاربعاء ان المانحين الدوليين اشترطوا لتقديم أي دعم مالي لمصر أن تتوصل القاهرة أولا الي اتفاق على برنامج للتمويل مع صندوق النقد الدولي. ويقول محللون ان مصر في حاجة ماسة الي دعم دولي لتفادي أزمة مالية بعد عام من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وفاقمت الأزمة البطالة واستنزفت الاحتياطيات الاجنبية للبلاد. وبدأت مصر الشهر الماضي التفاوض مع صندوق النقد على حزمة قروض بقيمة 3.2 مليار دولار لسد عجز متزايد في الميزانية وميزان المدفوعات. وتقول مصر انها تريد اتمام اتفاق في غضون أسابيع. وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي ان المانحين الغربيين "أعلنوا انه لا يمكن تمويل مصر الا بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي." واضاف قائلا "الأكثر من ذلك ان احدى الدول العربية الكبرى قالت حينما طلبنا منها الدعم ان ذلك ممكن حينما تتفقوا مع صندوق النقد الدولي"، وفقا لرويترز . وقال صندوق النقد ان على مصر ان تحصل على تعهدات مهمة من المانحين الدوليين قبل ان يوافق على أي حزمة تمويل. ويقدر خبراء اقتصاديون ان مصر تحتاج تمويلا خارجيا يتراوح بين عشرة مليارات الي 12 مليار دولار على مدى الثمانية عشر شهرا القادمة. وقال الصندوق ايضا ان اي اتفاق سيكون مرهونا ايضا بان يلقى تأييدا سياسيا واسعا في مصر بما في ذلك دعم من الاحزاب السياسية الرئيسية في البلاد.