أعلنت القصباء، الوجهة العائلية الترفيهية، والثقافية في إمارة الشارقة، عن بدء العمل في سياسة حظر التدخين في جزء من المرافق والمطاعم والمقاهي التابعة لها، بهدف خلق منطقة خالية من التدخين والمساعدة في المحافظة على بيئة صحية وهواء نقي لكافة الزوار والسياح. وتبدأ القصباء بتطبيق هذا القانون اعتباراً من الثامن من يناير 2012، حيث سيتم وضع لافتات في أماكن بارزة ومرئية تشير إلى الأماكن التي يحظر بها التدخين. وفي هذا الصدد قال أحمد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في مكتب تطوير القصباء: "يسرنا الإعلان عن حظر التدخين في القصباء أمام كافة الزوار إلا في الأماكن المخصصة ، وذلك انسجاماً مع قيمنا البيئية الصحية ، وبهدف المحافظة على صحة وسلامة الزوار وتأمين بيئة صحية لهم ولأطفالهم". وأضاف القصير، "يهدف منع التدخين في بعض الأماكن في القصباء إلى الحد من التلوث الناجم عن دخان السجائر وأثاره السلبية على زوار مرافق القصباء والبيئة المحيطة، خصوصاً أن القصباء تستقبل أعداد كبيرة من العائلات والأطفال يومياً. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إدارة القصباء قامت بتخصيص أماكن للمدخنين سواء لزوار المطاعم والمقاهي أو للمرافق ، حيث تم فصل أماكن جلوس المدخنين عن غير المدخنين في كافة المطاعم والمقاهي ومنع التدخين نهائياً في الممشى ومنطقة الألعاب الخاصة بالأطفال". كما سيتم تخصيص أماكن محددة للمدخنين داخل وخارج القصباء، حيث سيسمح بالتدخين بمنطقة المطاعم المحاذية للقناة والمنطقة السفلية المحاذية للقناة، اضافة الى المنطقة الخلفية لمباني القصباء. كما يهدف برنامج حظر التدخين إلى حماية كافة الزوار من الأمراض الناجمة عن التدخين القسري، أو التدخين السلبي كما يُدعى، حيث هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التدخين القسري يؤدي إلى حدوث الأمراض ذاتها التي تصيب المدخنين. وأكد القصير على أن هذا القرار ينسجم مع التزام القصباء بمسؤوليتها الاجتماعية واستجابة لملاحظات عدد كبير من الزوار، ومطالبهم بالحاجة لحظر التدخين في هذه الوجهة العائلية ، ويعتبر القرار خطوة غير مسبوقة في تطبيق حظر التدخين في الأماكن المفتوحة بامارة الشارقة. وتعد القصباء احدى أهم المرافق السياحية والترفيهية في الدولة بشكل عام والشارقة بشكل خاص، وقد دخلت ميدان الجذب السياحي بقوة نتيجة الأرقام المتصاعدة بعدد الفعاليات المختلفة التي تجري بين مختلف ارجائها، وكذلك بما تضمه من مرافق سياحية وثقافية وفنية وتجارية وغيرها.