فى استطلاع أجرته مجلة "اموال الغد" فى عددها السنوى على شريحة استطلاع ضمت 150 متعاملا ، موزعين بين خبراء سوق المال والعاملين بشركات الوساطة المالية، ومسئولى الشركات المدرجة بالبورصة والهيئة، وعدد من المستثمرين والمهتمين بسوق المال، لرصد شكل السوق خلال العام، وجملة الخطوات والتغييرات سواء الإدارية أو الفنية الجديدة. اختار 52% من المستطلع آراؤهم محمد عبدالسلام، أفضل رئيسا للبورصة خلال 2011، وهو العام الذى شهد 3 رؤساء للبورصة، أولهم الدكتور خالد سرى صيام، الذى تولى عقب ماجد شوقى، ثم تلاه محمد عبدالسلام، فى مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، وأخيرًا الرئيس الحالى الدكتور محمد عمران ،وذلك لخبراته الواسعة بسوق المال، وتمتعه بالقدرة على اتخاذ القرار، وتحمل عواقبه، خاصة فى وقت الأزمات، وهو ما اتضح خلال فترة قيادته للبورصة خلال المرحلة الانتقالية، واستطاع عبور الأزمة واستئناف التداول مرة أخرى، كما أنه قام بجملة من الجولات الترويجية للعديد من الدول، للبحث عن فرص استثمارية لمصر، والتأكيد على سلامة السوق. تولى عبد السلام رئاسة البورصة المصرية لفترة 6 أشهر، خلفا للدكتور خالد سرى صيام الذى تقدم باستقالته مارس الماضى، وبدأ القيام بعدد من الجولات الترويجية، فضلا عن دعوة نخبة من الشخصيات الاقتصادية والسياسية لافتتاح جلسات البورصة، عقب استئناف التداول، أسهمت هذه الأمور فى عودة ثقة المستثمرين، والمؤسسات العربية والعالمية بالسوق المصرية نسبيًا. فى حين يرى 32% من المستطلع آراؤهم انه لا يوجد رئيس بورصة جيد بين الرؤساء الثلاثة، معللين ذلك -وفقًأ لتأكيداتهم- بعدم اتخاذ أى قرارات حاسمة تنعش السوق بالشكل المطلوب.. فيما اختارت النسبة المتبقية البالغة نحو (16%) الدكتور محمد عمران أفضل رئيس بورصة، بناء على سلسلة القرارات التى بدأ اتخاذها عقب توليه المنصب، والمتمثلة فى سعيه لتنشيط سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة "بورصة النيل" من خلال توقيع أوجه تعاون مع عدة جهات مثل الهيئة العامة للاستثمار لمحاولة قيد مجموعة من الشركات الجديدة، بعد قيامه بتغيير وتعديل آليات قيد الشركات ونظام التداول. البتروكيماويات أفضل القطاعات وعن أفضل القطاعات الاستثمارية بالسوق المصرية خلال 2011، تصدر قطاع البتروكيماويات القائمة بنسبة 46.2% من المستطلع آراؤهم، مرجعين ذلك لأهمية صناعة البتروكيماويات للاقتصاد المصرى، لتغطية جميع احتياجات السوق المحلية المتنامية من المنتجات البتروكيماوية، والتى تدخل فى جميع نواحى الحياة، وفى مختلف الصناعات. جاء بالمرتبة الثانية قطاع الأغذية والمشروبات، بنسبة 19.2%، لكونه من القطاعات الحيوية التى لا غنى عنها، حتى خلال فترات الأزمة الأخيرة، والذى سجل خلالها معدلات جيدة. تقاسم المرتبة الثالثة قطاعا الاتصالات والبنوك بنسبة (11.5%)، ثم بالمرتبة الرابعة قطاع التشييد ومواد البناء بنسبة 7.7%، وأخيرا قطاع الأدوية بنسبة 3.9%. .. والعقارات الأسوأ! ومن ناحية أخرى، تصدر قطاع العقارات قائمة القطاعات الأسوأ، بنسبة 48% من العينة، مرجعين ذلك لحالة الركود التى أصابت القطاع فى ظل تراجع أحجام الطلب، ورغبة المستثمرين فى الاحتفاظ بالسيولة المتوافرة لديهم، فى ظل عدم اتضاح الرؤية خلال الفترات المقبلة. جاء قطاع السياحة بالمرتبة الثانية بنسبة 28% من المستطلع آراؤهم، والذين أكدوا أن حالة عدم الاستقرار التى سيطرت على البلاد منذ اندلاع الثورة، واستمرار تصاعد وتيرة الأحداث على الصعيد السياسى أديا لعزوف أكثر من مليون سائح عن مصر، مما عرض بعض الشركات لإلغاء الكثير من الحجوزات، بما كبدها خسائر فادحة. وجاء بالمرتبة الثالثة قطاع الخدمات المالية باستثناء البنوك، بنسبة 20%، وأخيرا القطاع الصناعى بنسبة 4% .