رفعت شركة الحديد والصلب المصرية، للمرة الثانية خلال شهر مارس الجارى، أسعار إنتاجها من الحديد الصاج بنحو 200 جنيه للطن، الأمر الذى تسبب فى تعرض العديد من مصانع الأجهزة المنزلية والسيارات لحالة من الارتباك، لاعتمادها بشكل كبير على الصاج فى منتجاتها وفقا لجريدة المصرى اليوم. قال محمد رزق، مدير الجمعية التعاونية لمنتجى الصناعات الهندسية وهى من أكبر المشترين للصاج من شركة الحديد والصلب المصرية، إن الجمعية تلقت أمس الأول إخطاراً من شركة الحديد والصلب المصرية التى تستحوذ على نحو 30% من إنتاج السوق بالأسعار الجديدة على أن يبدأ تطبيقها فى اليوم التالى. وأشار رزق إلى أن متوسط سعر الأصناف المنتجة بلغ نحو 3843 جنيهاً للطن (تسليم المصنع)، مقابل 3643 جنيهاً للطن فى أول مارس (غير شامل الضريبة) وبينما أعلنت شركة الحديد والصلب المصرية عن زيادة جديدة فى أسعارها، قالت مجموعة «عز الدخيلة» التى تستحوذ على الحصة المتبقية من السوق والبالغة نحو 70%، إنها لم تغير أسعار البيع التى أعلنتها مطلع الشهر وهى 3760 جنيهاً للطن «غير شامل الضريبة». وتعد الشركتان المنتجين الوحيدين لحديد الصاج المسحوب على الساخن والبارد فى السوق المحلية بإجمالى 1.8 مليون طن. وقال جورج متى، رئيس قطاع التسويق فى مجموعة عز الدخيلة، إن هناك تعافياً فى الطلب على الحديد المسطح عالمياً خاصة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى السوق المحلية.ولفت متى إلى أن المجموعة لم تغير أسعار حديد الصاج من إنتاجها والمعلن بداية مارس وفقاً لسياستها التسعيرية التى تتضمن إعلان أسعارها مطلع كل شهر وفى المقابل، أكد محمد المهندس، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن التقلبات الحادة فى أسعار الصاج وارتفاعها أصابا العديد من شركات الصناعات الهندسية بالارتباك، الأمر الذى أجبرها على قصر مشترياتها على الطاقات التشغيلية. وفى هذا السياق، قال مصطفى العشرى، نائب رئيس شعبة منتجى الأجهزة الكهربائية، إن مساهمة الصاج كمكون فى تكاليف إنتاج الأجهزة الكهربائية والمنزلية بصفة عامة تتراوح بين 30% و35% من إجمالى التكلفة، مؤكداً أن زيادة أسعار الصاج منذ بداية العام الحالى ترفع تكلفة إنتاج الأجهزة بما يتراوح بين 5 و10%.