دعت دراسة حديثة لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات الى زيادة الحصص التصديرية من الزيوت الى السوق السورية واختيار وكلاء جدد للمصنع المصرية بسوريا لسد العجز الكبير فى منتجات الزيوت السورية بخلاف الزيتون . قالت الدراسة أن إنتاج سوريا من الزيتون للموسم الحالي 2011-2012 بلغ نحو 1.05 مليون طن يخصص منها 18-20% لتصنيع زيتون المائدة والباقي لإستخلاص زيت الزيتون . وتُستهلك معظم كميات زيت الزيتون محلياً ويتم تصدير الفائض ، حيث بلغت كمية زيت الزيتون المُصدرة خلال العام 2010 حوالي 17 ألف طن موزعة كما يلي : 51.4% إلى أوروبا و 27% إلى الدول العربية و 13.5% إلى آسيا و 8.1% إلى باقي دول العالم. اشارت الى أن إستهلاك سوريا من زيت الزيتون يُقدر بنحو 110 ألف طن سنوياً ، ومن المتوقع زيادة مُعدل الإنتاج بشكل مستمر خلال السنوات القليلة القادمة لعدة أسباب من بينها إستمرار التوسع في هذه الزراعة ودخول أشجار جديدة في الإنتاج "بمعدل 3 مليون شجرة سنوياً" . قالت الدراسة إن الفرصة متاحة أمام المصدر المصري لتصدير الزيوت النباتية المصرية للسوق السوري والحصول على نصيب كبير منه ، حيث يمكن أن يتم ذلك من خلال التحرك على عدة مستويات أهمها المشاركة بشكل أكبر في معرض دمشق الدولي الذي تشارك فيه مصر كل عام من خلال الهيئة العامة لشئون المعارض والأسواق الدولية المصرية . كما دعت الى السعي نحو إختيار وكلاء جادين داخل سوريا ، على أن يتم ربط إستمرارية عقد الوكالة بتحقيق هدف تصديري مُحدد بشكل سنوي يتم الإتفاق عليه مسبقاً ، مع منح بعض التسهيلات للمستورد السوري وذلك إسوة بما تقوم به بعض الشركات في دول عديدة عند تعاملها مع المستورد السوري مثل قطر وإيران وتركيا. من ناحيتة قال ايمن قرة رئيس شعببة الزيوت والصابون بالغرفة ان الوضع الامنى والسياسى المتأزم فى سوريا يحول دون تحقيق الاهداف المنشودة داخل السوق السورى. يشار الى ان سوريا بدأت بنحو 5 مصانع لإنتاج زيت بذور القطن موزعة على النحو 3 مصانع في حلب - مصنع واحد في حماه -مصنع واحد في حمص ، و إرتفعت أعداد مصانع إنتاج الزيوت النباتية من البذور الزيتية أو من الزيوت الخام المستوردة أو مصانع إنتاج السمن النباتي خلال السنوات العشر الماضية بشكل ملحوظ حتى أصبحت نحو 29 مصنعاً لإنتاج الزيوت النباتية حاليًا