أكد نائب رئيس الوزراء ووزير المالية د. حازم الببلاوي، إن إفريقيا أكثر قارات العالم تأثرا بما يحدث من أزمات اقتصادية ومالية بالعالم، رغم أنها لم تكن السبب في حدوثها. قال خلال الاجتماع السادس لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للجنة الدول الافريقية العشر، إلي أن تاثير الازمة المالية العالمية كان مضاعفا علي دول القارة، من خلال تناقص حجم الاستثمارات المتجهة للدول الافريقية، بجانب تراجع الصادرات، والتأثير السلبي علي موازناتها لارتفاع فاتورة دعم السلع الغذائية والطاقة. أضاف أنه في لمواجهة المشكلات التي تتعرض لها دول القارة، فإنه يستلزم مزيد من الانفتاح علي دول القارة، وتعزيز التعاون معها، خاصة في التجارة والاستثمار، داعيا لبلورة رؤية إفريقية مشتركة حول تلك الملفات لمناقشتها مع مجموعة دول العشرين وهي الدول النتي تقود حركة الاقتصاد العالمي بصورة فعلية الآن. من جانبه، أوضح دونالد كباروكا، رئيس بنك التنمية الافريقي، إن الأزمة العالمية أثرت علي الاقتصاد الافريقي، فكل تراجع في الناتج المحلي لمجموعة دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي تضم اكبر 22 دولة صناعية بالعالم بنسبة 1% يؤدي لتراجع متوسط نمو القارة الافريقية بنحو نصف نقطة كما يسهم في انخفاض عوائد الصادرات الافريقية بنسبة 10%. أشار إلي أن السوق الأوروبية تستحوذ علي نسبة 60% من صادرات جنوب افريقيا. قال إن توقعات معدل النمو الاقتصادي للقارة الأفريقية تبلغ نحو 5% للعام الحالي 2011، ترتفع الي 5.8% عام 2012، مشيرا إلي أن الدول الافريقية هي الدول النامية الوحيدة في العالم التي يتوقع تحقيقها العام المقبل لمعدلات نمو افضل من العام الجاري. أشار إلي أن هناك سيناريوهين لتحسن اداء الاقتصاد الافريقي علي المدي الطويل، وهما أن زيادة معدلات نمو اقتصاد أسيا سيسهم في زيادة الطلب علي الصادرات الأفريقية، أو أن تتراجع اسعار الغذاء والحبوب بفضل استقرار معدلات نمو دول البريك والتي تضم الصين وروسيا والبرازيل والهند مما يؤدي لتراجع حجم الانفاق العام لدول القارة الافريقية. قال إن التضخم يعد المشكلة الاهم بالنسبة لافريقيا، بعد أن تجاوز 10% في معظم الدول الافريقية،/ خاصة شرق افريقيا، بعد أن ارتفعت أسعار الغذاء في أوغندا العام الحالي بنحو 50% عن مستويات العام الماضي.