نفي محمود درير سفير اثيوبيا بالقاهرة أن تكون لبلاده علاقات مع إسرائيل لضرب مصالح مصر, وقال إن هذه وساوس روجها النظام السابق لإظهار اثيوبيا علي أنها تتآمر علي مصالح مصر المائية. مؤكدا سعي بلاده لإقامة تعاون حقيقي مع مصر لإزالة هذه الشكوك المتبادلة التي تعد حاجزا يجب تجاوزه لبناء الثقة. وحول التأثيرات البيئية للمشاريع المائية التي تقيمها اثيوبيا أكد أن بلاده أكثر دولة تضررت من التغيرات المناخية لتعرضها للمجاعات لذلك فهي حريصة علي عدم تكرار ذلك في المستقبل, ووصف ماتنشره المنظمات الحقوقية في كينيا بهذا الخصوص بأنه أكاذيب سئم منها الكينيون أنفسهم. وفقا لجريدة الاهرام وفيما يتعلق باللجنة الثلاثية التي دعا الرئيس الاثيوبي ميليس زيناوي لعقدها لدراسة تأثير انشاء سد النهضة علي مصر والسودان أكد درير أن التأخير كان من جانب السودان لكنها تمارس أعمالها حاليا. وأعتبر السفير الاثيوبي حجم التبادل التجاري بين مصر واثيوبيا بأنه يرثي له لكنه بدأ ينشط بعد انشاء مجلس الاعمال المصري الأثيوبي ليصل الي ملياري دولار وهو رقم يفوق الاستثمارات الاسرائيلية بأديس أبابا فأكبر مشروع اسرائيلي لا يتجاوز خمسة ملايين دولار, مشيرا الي أن اثيوبيا لديها علاقات متوازنة مع الجميع. وأعلن أن المجلس سيقوم بزيارة لأديس أبابا في يناير المقبل وسيلتقي برئيس الوزراء الاثيوبي لتنشيط التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين. ومن ناحية أخري كشف أيمن عيسي رئيس مجلس الأعمال المصري الاثيوبي أن ولاية أمهرة خصصت بقرار من رئيس الوزراء الاثيوبي مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة لمستثمرين مصريين وسودانيين علي النيل الأزرق. وبالنسبة للصومال أكد السفير الاثيوبي أنه يقدر رجال الدين الاسلامي ودور الازهر الشريف لكونه يمثل الوسطية إلا أنه رفض تصرفات حركة شباب المجاهدين في الصومال التي تمنع وصول الأدوية والمعونات الغذائية للمرضي والجوعي مشيرا الي أن الاسلام براء منه. ورحب السفير الاثيوبي باقتراح الدكتور محمود أبو العينين عميد المعهد بانشاء مراكز بحثية مشتركة للحصول علي دراسات ذات طابع تعاوني, وأكد أن العلاقات المصرية الاثيوبية أزلية ترجع الي عهد الفراعنة مستشهدا بزيارة الملكة حتشبسوت لمناطق البحر الأحمر ومنها اثيوبيا لجلب البخور والعاج لذلك فهي علاقة بين حضارتين يعتبر النيل رابطا أساسيا فيها فهي كالصرة التي تربط الأم بوليدها. ومن جانبه كشف الدكتور سيد فليفل أستاذ التاريخ بالمعهد عن حقائق في العلاقة بين الشعبين المصري والاثيوبي تكاد لا تكون معلومة لأحد وهي أن مصر شاركت بثلاثة آلاف متطوع مصري وسوداني في مسيرة تحرير أثيوبيا من الاستعمار الايطالي عام1941 وذلك رغم خضوع مصر في ذلك الوقت للاستعمار البريطاني.