قال طارق عامر رئيس مجلس إدارة "البنك الأهلي المصري" أن مصرفه يخطط لفتح بنك كامل في السودان برأس مال يصل إلى 50 مليون دولار للتوسع في تقديم التسهيلات وإقامة المشروعات المشتركة، اشاد بموافقة السلطات السودانية على تخفيض رأس المال المطلوب من 100 إلى 50 مليون دولار فقط. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية امس مع النائب الأول لرئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه والوفد المرافق له لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. اضاف إن الاستثمار في السودان "ممتاز"،داعيا رجال الأعمال والقطاع الخاص المصري بتوجيه الأنظار صوب السودان لما يتمتع به من فرص استثمارية هائلة تحقق عوائد كبيرة لكلا البلدين. وأكد عامر وأوضح أن البنك سيوظف قدراته المالية وخبراته الفنية لتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين علي إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، وسيقوم بتقديم كل أوجه الدعم لهم سواء من خلال توفير التمويل أو الدخول في شراكات معهم، أو توفير المشورة الفنية التي سيتيحها للمستثمرين مستخدما خبراته الواسعة في كل مجالات الاستثمار. أفاد عامر عن نية البنك عمل مشروع استصلاح وزراعة 5 الاف فدان بالسودان ، وانه تم حفر الابار بتكلفة تتجاوز 10 مليون دولار، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة زيادة الاستثمارات المصرية بالسودان لما تمتلكه من إمكانيات عالية تؤهلها للتميز الاقتصادي . من ناحيته كشف على عثمان طه نائب رئيس الجمهورية السودانية عن اتفاقه مع د. عصام شرف رئيس الوزراء علي تأسيس أول صندوق استثماري مشترك بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة ، واستهداف البلدين تحقيق 5.4 مليار دولار استثمارات مصرية سودانية خلال الخمس سنوات المقبلة .