بدأت اليوم الإثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الحادي عشر لفريق الخبراء العربي المعني بمكافحة الإرهاب برئاسة السفير أشرف محسن نائب مساعد وزير الخارجية المصري ومنسق الوزارة لمكافحة الارهاب ، ومشاركة ممثلي وزارات الداخلية والخارجية والعدل والاعلام من الدول العربية وذلك لمناقشة سبل تفعيل التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب وتنسيق الجهود على صعيد التعاون العربي والدولي في هذا المجال . وقال السفير أشرف محسن في تصريحات للصحفيين أن الاجتماع يناقش على مدى يومين جهود الدول العربية في مجال مكافحة وسبل تكثيف التعاون العربي لوضع مباديء واسس التعاون بين الدول العربية وتدعيمها من جهة وفي ذات الوقت تنسيق المواقف العربية لتكوين جبهة موحدة أمام العالم خاصة قبيل الاجتماعات المرتقبة للجمعية العامة للامم المتحدة خلال الشهر الجاري حيث سيعقد يوم 19 اجتماع لوزراء خارجية دول العالم حول سبل مكافحة الارهاب . وأشار السفير محسن الى أنه سيتم بلورة توصيات فيما يتعلق بالمرئيات العربية في هذا الاطار بالاضافة الى ما يتعلق بالاتفاقيات الدولية حيث تم بلورة افكار اساسية الخاصة بدعم الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب بعد تعديلها ، كما يتم خلال الاجتماع الاطلاع على موقف الدول العربية من الاتفاقيات الجديدة . وأكد محسن اهمية اتساق المصالح العربية وفق ما اكد عليه الاجتماع العاشر للفريق في نهاية فبراير الماضي بحيث تتسق جهود مكافحة الارهاب مع الحكم الرشيد ومباديء الديمقراطية والمعايير العالمية لحقوق الانسان . وأوضح ان الدول العربية خطت خطوات ايجابية في مجال مكافحة الارهاب من خلال انشاء اللجان الوطنية وسن التشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة الارهاب كما أن الاتفاقية العربية اصبحت جزءا من القانون الداخلي للدول التي صدقت عليها . ولفت الى أن المأمول من الاجتماع الخروج برؤية عربية موحدة تجاه كافة القضايا المتعلقة بمكافحة الارهاب . وأشار السفير محسن الى أن المتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية أدت إلى انتشار السلاح - على غرار ما حدث في ليبيا - ومع انتشار العنف فان هذا الامر بات يهدد استقرار الدول العربية . وأوضح إن الاجتماع يناقش اساليب مواجهة أى اتهامات مغرضة للعرب والمسلمين من قبل الغرب بإرتكاب جرائم الارهاب ووضع خطط فكرية لمواجهة الارهاب المتطرف والتأكيد على الثوابت بأن العقيدة الاسلامية والعربية ليست مصدرا للارهاب على الاطلاق ولا تسمح به ، بل إنها أفكار دخيلة على الثقافة العربية .