نشر روبرت فيسك، مقالا بجريدة الاندبندنت، صباح اليوم عن تحركات العمال المصرية خلال عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، مؤكدًا أنها كانت الشراراة الأولى للثورة. ذكر فيسك بمقاله أنه فى عام 2006 قام عمال شركة مصر للقطن بالمحلة التابعة للحكومة المصرية، بإضراب عام عن العمل، مطالبين بزيادة أجورهم. ذكر فيسك أن الصحفي الفرنسى (الآن جريش) كان من أوائل الذين قاموا بمعرفة أهمية هذا الحدث، خاصة بعد أن أكد في مقال له أن هؤلاء العمال كانوا "المحركيين المنسيين" للثورة المصرية. أرجع نجاح الثورة فى تونس ومصر لقوة النقابات العمالية، وتأثيرها فى المجتمع، على العكس فى ليبيا واليمن والبحرين . أضاف فيسك أن عمال شركة القطن بالمحلة ليسوا فقط من تحدوا نظام مبارك، وإنما كافة العمال المصريين، الذين مثلوا الشراراة الأولى للثورة، بعد تمردهم على الأوضاع في مصانعهم، أبرزهم عمال مصنع أسمنت السويس، الذين قاموا بمظاهرة كبرى عام 2009 احتجاجا على مبيعات الشركة من الاسمنت إلى إسرائيل. طرح فيسك سؤالا بنهاية مقاله، هو ما إذا كانت ثورات باقي دول الشرق الأوسط تحتاج لحركات عمالة ونقابية قوية كي تكلل بالنجاح أم لا؟.