واستخدامها فى رى الاشجار والحدائق .. كشف الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري عن تنفيذ خطة جديدة لإعادة معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي من 9 الى13 مليار متر مكعب خلال المرحلة المقبلة . ياتى ذلك لمواجهة محدودية الموارد المائية وذلك فى اطار خطة الدولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة علي المياه بسبب الزيادة السكانية وخطط التوسع الأفقي في الزراعة. قال العطفي في كلمته الافتتاحية لفاعليات "أسبوع المياه المصري الهولندي "أمس ان خطة معالجة مياه الصرف تقوم علي الاستفادة من مياه الصرف الزراعي المعالج في ري الأشجار الخشبية والحدائق طبقا للكود المصري. كشف العطفى ان الوزارة انتهت من اعداد تسهيلات جديدة لمنح تراخيص المراسي النهرية والآبار الجوفية بالمناطق الجديدة للتيسير علي المستثمرين والمزارعين . وتناول العطفي في كلمته برامج التعاون من خلال المجلس الاستشاري المصري الهولندي الذى انشىء منذ أكثر من 35 عاما ,منوها فى هذا الصدد الى ضرورة ان يشتمل التعاون المستقبلى مع هولندا على بعد اقتصادى من خلال خلق شراكة بين القطاع الخاص والدولة ,وتحقيق الأمن المائي والغذائي والإدارة المتكاملة لحماية السواحل المصرية . كما طالب بضرورة الاستفادة من التجربة الهولندية في حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على شواطئنا ,وكذلك الاستفادة من خبرات هولندا فى تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة إضافة إلي التوسع في تطوير نظم الري وترشيد استخدامه . ولفت إلي قيام الوزارة بتنفيذ مشروع الادارة المتكاملة للموارد المائية في مساحة 500 ألف فدان بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية بتكلفة تصل إلي 250 مليون دولار لتحسين حالة الري وحل مشاكل نهايات الترع وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية . ومن المقرر طبقا لتأكيدات العطفى ان يتم إنشاء وحدة ادارة مائية بكل محافظة ضمن مشروع خطة الدولة المائية حتي عام 2050 بما يضمن حسن الادارة المتكاملة للمياه وترشيد الاستخدامات . ومن جانبه قدم الدكتور محمد عبد المطلب رئيس قطاع التخطيط استراتيجية الوزارة حتي عام 2050 والتعامل مع ندرة الموارد المائية والسيناريوهات الثلاثة لمواجهة هذه الأزمة ,مشيرا إلي أنها تتمثل في التوسع في تطوير نظم الري بالأراضي القديمة والبحث عن مصادر بديلة للمياه ومنها تحلية مياه البحر والاستخدام الأمن للمياه الجوفية وتعزيز التعاون بين مصر ودول حوض النيل . وكان المشاركون من الجانب الهولندى قد اشادوا بثورة 25يناير , وما حققته على المستويين الاقليمى والدولى واصبحت مثارا للفخر وتجربه يحتذى بها ومن جانبه قال العطفى ان مصر تعيش الان اياما تاريخية بعد ثورة 25 يناير تسبقها الافعال قبل الاقوال , وتفتح ذراعيها لتعاون مستقبلى فى شتى المجالات مع كل دول العالم .