افتتح رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا المقر الرئيسي لبنك البركة تركيا، وهو أحد الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة. قال المدير العام لبنك البركة تركيا فهرتين ياهسي على هامش مراسم الافتتاح "إننا نرى هذا الصرح الرائع كرمز يجسد خمسا وعشرين سنة من النجاحات التي حققناها كما هو رمز لمستقبلنا المشرق". تمكن بنك البركة تركيا من بث الاختلاف والتجديد في القطاع المالي التركي منذ بدء عملياته في عام 1985 ،بطرحه نموذجا ماليا جديدا وفهما جديدا للعمل المصرفي وحقق نجاحات باهرة في تجسيد رؤيته "لنصبح أفضل بنك مشاركات في العالم". ويعطى البنك أهمية بالغة لتطوير التكنولوجيا والموارد البشرية لغرض تقديم أسرع وأفضل الخدمات المصرفية الحديثة لعملائه. وقال رئيس وزراء جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان "نحن سعيدون بالنجاحات اليومية المتواصلة التي يحرزها البركة تركيا وهذا ينعكس بالإيجاب على تركيا كقوة إقتصادية أيضا." كما ذكر أردوغان أن الوقت لجني الأرباح من المال قد ولى تدريجيا وقد بدأ الوقت لجني الأرباح من الإستثمارات ،وأكد أن القطاع العقاري و القطاع المالي سوف يكون في وضع صلب لسنوات قادمة. اضاف أن تركيا سوف تنجز كثير من الأوقات السلمية والمريحة في كل المجالات وسوف تكون من ضمن أكبر عشر قوى إقتصادية في العالم بحلول سنة 2023. قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ورئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف "أن كثير من البنوك العربية مهتمة بتركيا وكانت تنتظر لمدة طويلة البدء العمل المصرفي فيها ،وذكر أن مجموعة البركة المصرفية تمتلك أكثر من 400 فرع حول العالم وبميزانية تقدر بنحو 17 مليار دولار أمريكي ،كما أضاف أن بنك البركة التركي للمشاركات موجود في تركيا منذ 30 سنة. وأوضح عدنان يوسف أن مجموع ميزانيات المصارف العربية تقدر بحوالي 3.2 تريليون وصافي أرباحها لعام 2010 قدرت بنحو 36 مليار دولار أمريكي ،مشيراً أن التعاون بين المصارف التركية والمصارف العربية سوف يتطور بشكل غير مسبوق. وقال فهرتين ياهسي، المدير العام لبنك البركة تركيا "لقد اخترنا العمرانية لبناء مقرنا الإداري الجديد فيها، لأنها ضاحية تتمتع بنمو سريع في مدينة اسطنبول التي تشهد تحولا مضطردا لتصبح أحد المراكز المالية الهامة من العالم ،ولقد أولينا أهمية كبرى لتصميم هذا المبنى الذي أردنا له أن يكون متميزا ويعكس بشكل جلي هوية البركة". إن العمل في هذا المبنى المبهر والذي سينقل بنك البركة إلى المستقبل لا شك سيكون حافزا قويا للموظفين، وأضاف السيد فهرتين قائلا "إننا نرى هذا الصرح الرائع، والذي هو مفخرة ليس فقط لموظفي المكتب الرئيسي بل لجميع موظفينا في مختلف الفروع، كرمز يجسد خمسا وعشرين سنة من النجاحات التي حققناها كما هو رمز لمستقبلنا المشرق. إنني كلي أمل في أن يساعد هذا المبنى الجديد في جلب المزيد من الرخاء والازدهار لهذا البلد العزيز وللبركة". يذكر أن المبنى من تصميم الشركة المعمارية التركية اليابانية المشتركة تاجو ميمارليك، على مساحة قدرها 7711 مترا مربعا في ضاحية العمرانية ،ويتكون المبنى من 25 طابقا منها ثلاثة طوابق تحت الأرض، ويبلغ ارتفاعه 90 مترا ومساحته الداخلية للاستخدام 37000 مترا مربعا ويعتبر أحد أبرز سمات المبنى هو وجود كرة تمثل الكرة الأرضية في أعلاه، كما يعتبر مبنى المقر الرئيسي الجديد للبنك أفخم مباني مجموعة البركة المصرفية. بلغت إجمالي أصول بنك البركة تركيا نحو 8 مليارات و617 مليون ليرة في الربع الأول من عام 2011 ، مسجلا ارتفاعا بنسبة 2,5% مقارنة بالربع الأخير من عام 2010 ،وخلال الفترة نفسها ، ارتفع إجمالي القروض بنسبة 1,5% لتبلغ 6 مليارات ليرة و 393 مليون ليرة، بينما ارتفعت ودائع حسابات المشاركات وودائع الحسابات الجارية الخاصة بنسبة 2,1% لتبلغ 7 مليارات و 26 مليون ليرة. كما ارتفعت صافي أرباح البنك بعد الضرائب الى نحو 41 مليون و 209 آلاف ليرة في 31 مارس 2011 ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 37,7% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وفي الربع الأول من عام 2011 ، بلغت نسبة القروض المتعثرة 2,9% من المحفظة، وهو رقم أقل بكثير من المعدل المتوسط للصناعة، كما بلغت نسبة تغطية المخصصات في الربع الأول 86,3%. ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 12,2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليبلغ 128 مليونا و 580 ألف ليرة، وسجل صافي دخل الرسوم والعمولات نموا بلغ 26,1% ليبلغ 23 مليونا و 419 ألف ليرة في حين ارتفعت صافي الأرباح بنسبة 11,8% لتبلغ 87 مليون و 68 ألف ليرة ودخل معاملات القطع الأجنبي بنسبة 33,1% ليبلغ 3 ملايين و 842 ألف ليرة. ومع افتتاح أربعة فروع في الربع الأول من عام 2011 بلغ عدد فروع بنك البركة تركيا 113 فرعا. وفي نفس الفترة ، بلغت نسبة كفاية رأس المال 14,37% وهو ما يفوق المستوى المطلوب بموجب القانون.