زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مسيحيي مصر يشعرون بأن حياتهم أصبحت في خطر بعد ثورة 25 يناير، وأنهم عاجزون عن العيش في مصر بعد الثورة التي جعلت بلادهم أقل تسامحا وأكثر خطورة للجاليات –حسب قولها، وفقاً لما ورد ببوابة الوفد. وأبرزت الصحيفة ما نشرته صحيفة "الوفد" مؤخرا عن قيام بعض المتظاهرين أمام ماسبيرو باختطاف فتاة مسلمة تدعى رغدة سالم عبد الفتاح، ورسم الصليب على يدها عنوة وايذاءها بشكل كبير وصل لدرجة حلق شعر رأسها، وهي القضية التي أحدثت ضجة كبيرة، وألقت بظلالها على طبيعة العلاقات التي يشهدها قطبي المجتمع المصري. وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه القصص تنتشر بشكل كبير في مصر منذ قيام الثورة، وهي تؤكد صحة مخاوف المسيحيين من أن الثورة المصرية جعلت بلادهم أقل تسامحا وأكثر خطورة بالنسبة للجاليات الدينية، على حد قولها. وتحدثت الصحيفة عن الربيع العربي الذي قابله المسيحيون العرب الذين عانوا التهميش في البداية بالترحاب، ولكن الآن يقول كثير منهم أنهم يخشون أن تنفجر الأوضاع في البلاد، وربما تهدد طابع مصر والمنطقة. ونقلت الصحيفة عن سركيس نعوم وهو معلق مسيحي في بيروت قوله:" المسيحيون يطلبون المساواة في الحقوق والمواطنة الكاملة؟"، وتحولت التوترات بين المسيحيين والمسلمين إلى أخطر تهديدات للثورة، فقد تصاعد العنف الطائفي في القاهرة بشكل كبير منذ سقوط الرئيس محمد حسني مبارك.