أعلنت الهيئات المنظمة ل "الملتقى العربي للاتصالات والانترنت" في دورته العاشرة، التي تُعقد في بيروت يومي 2 و 3 حزيران/يونيو 2011، أن الملتقى سيركز في إحدى جلساته على أهمية دور المعلوماتية والاتصالات خلال حالات الطوارئ والأزمات. وتشكل الخدمات الحديثة التي توفرها الأقمار الاصطناعية وشبكات النقال إضافة للأنظمة المعلوماتية، عنصرا حيويا لأعمال الإغاثة والمساعدة ودعم العمليات بمختلف أشكالها، خلال الكوارث مثل الحرائق الكبيرة والزلازل والعواصف والفيضانات وحتى الحروب. ويفرض تكرار وقوع الكوارث الطبيعية على مستوى العالم على حكومات البلدان العربية وضع السياسات واتخاذ الاستعدادات اللازمة لكل المواجهة هذه الكوارث في حال حصولها. وخلّفت الكوارث الطبيعية عام 2010 نحو 295 ألف قتيل حول العالم وتسببت بخسائر مادية بلغت قيمتها نحو 130 مليار دولار. ولعبت خدمات الاتصالات دورا حيويا في عمليات الإغاثة بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب هايتي في يناير/كانون الثاني 2010 وحرائق الغابات الضخمة في روسيا، والزلازل التي حدثت في الصين وتشيلي ونيوزيلندا. تنظم الملتقى مجموعة الاقتصاد والأعمال بالاشتراك مع وزارة الاتصالات اللبنانية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ITU وال "اسكوا" والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات". ويدعم الملتقى مجموعة الاتصالات السعودية STC بصفتها الشريك الاستراتيجي. ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي "يشارك في الملتقى وزراء الاتصالات العرب الذين يعقدون اجتماعاتهم بشكل متزامن، كما يشارك فيه متحدثون من أبرز قيادات قطاع الاتصالات والمعلوماتية العربي والدولي. ويشارك أيضا مشغلو الاتصالات ومزوّدو الخدمات وهيئات تنظيم الاتصالات وخبراء الدمج والاستحواذ في المصارف الدولية ومنظمات الاتصالات الدولية والاتحادات والجمعيات المتخصصة". كما يناقش الملتقى التغيرات التي يشهدها قطاع الاتصالات والمعلوماتية على ضوء الخدمات الجديدة التي تشهد طلبا متزايدا. كما يحلل الأنماط الاستهلاكية الجديدة لمستخدمي الانترنت والهاتف النقال، خصوصا ما يحصل في إطار "المجتمعات الرقمية". كما يطرح مجموعة أسئلة حول مستقبل قطاع الاتصالات في المنطقة مثل: أين تذهب الاستثمارات ومن يستحوذ على أكبر حصة من الأرباح: مزوّد التطبيقات، المشغل أو مصنّع الهواتف الذكية؟ وإلى أي مدى ستشتد المنافسة بين المشغلين؟ ومن سيبقى على قيد الحياة