قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الشباب المصرى، والذى يمثل ثلثى عدد السكان، يشعر بالتهميش وانعدام الثقة فى الحياة السياسية فى مصر، ويحلمون بوظيفة لائقة ومستقرة، وسكن وخدمات صحية جيدة، إلا أنه بالنسبة للكثيرين منهم لن تصبح هذه الأحلام حقيقة أبداً. وأضافت الصحيفة، فى تقرير أمس، بالتعاون مع مركز «كارنيجى» للسلام الدولى، أن البطالة هى المشكلة الرئيسية لشباب مصر، مشيرة إلى أن هناك 9 من أصل 10 عاطلين عن العمل فى مصر تحت سن 30، مرجعة ذلك إلى عدم تطابق فرص العمل مع التعليم الذى تقدمه المدارس والجامعات. وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الوظائف فى مصر «رديئة»، ويقدمها القطاع غير الرسمى، مؤكدة أن الهجرة أصبحت الحل للبطالة بين حملة المؤهلات العليا، لأن الذين ينتمون للطبقة المتوسطة عادة يحصلون على «تعليم ضعيف وفرص عمل سيئة». واعتبرت أن انسحاب معظم الشباب المصرى من السياسة، أمر لا يدعو للدهشة، مؤكدة أنه بالرغم من استخدام الحركات الشبابية المنادية بالإصلاح السياسى، مثل حركة 6 أبريل، للوسائل السلمية لإحداث تغيير فى سياسات الحكومة، فإن النظام لا يستجيب لاحتياجاتهم ، حسبما نشرته صحيفة المصري اليوم . وأوضحت أنه إذا أرادت الحكومة مشاركة كاملة من الشباب حتى يكونوا أعضاء منتجين فى نمو الاقتصاد ونظام الحكم، فإنه يتعين عليها وضع أولوية لاحتياجاتهم التعليمية والاجتماعية والاقتصادية. وأضافت الصحيفة أنه يجب على صناع القرار فى مصر ضمان أن تتناسب الدراسة مع احتياجات أسواق العمل، كما ينبغى التركيز على تشجيع الإبداع والتفكير النقدى ومهارات الاتصال، كما ينبغى على السلطات فتح الفرص الاقتصادية والسياسية للفتيات وتحسين فرص الحصول على التعليم والصحة فى المناطق الريفية، فضلاً عن تمكينهن من المشاركة فى السياسة والاقتصاد.