فيما أكدت صحيفة «الديار» اللبنانية في صدر صفحتها الأول أمس تخلي رئيس الوزراء سعد الحريري عن المحكمة الدولية المتعلقة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، نفي دبلوماسيون وبرلمانيون صحة هذه المعلومات. ونقلت الصحيفة اللبنانية عن الحريري قوله: «من أجل مصلحة البلد قررت التخلي عن المحكمة الدولية، وسوف تراسل الحكومة اللبنانية الأممالمتحدة للعمل علي سحب القضاة اللبنانيين وإلغاء بروتوكول العمل مع المحكمة الدولية.كما جاء في روزاليوسف». وتابعت الصحيفة: إن هذا هو ما وافق الرئيس الحريري عليه، إضافة إلي أن الحريري سيكون إلي جانب المقاومة عند اتهامها، ولن يكون مع المحكمة الدولية واستمرار عملها.. ونسبت إلي الحريري قوله: «لقد ضحيت كثيراً ولا أستطيع أكثر من ذلك. في المقابل نفي سفير لبنان في مصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية خالد زيادة هذه الأنباء وأوضح ل «روزاليوسف» أن ما نشر لا يعدو كونه مجرد «كلام صحف.. لا يؤخذ به». بدوره شدد النائب اللبناني عن تيار المستقبل أحمد فتفت في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» عبر الهاتف من بيروت، علي أن ما نشر عار تماماً من الصحة، وأن العكس هو المطروح وقال: لأجل لبنان نحن نحافظ علي المحكمة.. لبنان يتعلق بالمحكمة». وتابع: أفضل وسيلة لحماية الحياة السياسية والنظام في لبنان هو التمسك بالمحكمة الدولية.. إذا تخلينا عنها فنكون تخلينا عن استقرار لبنان وستعود الاغتيالات.. وسوف تعود التصفيات السياسية والجسدية. وأكد النائب اللبناني أن ما طرحته الصحيفة يقع ضمن محاولات ضغط من أطراف سياسية تخشي نتيجة عمل المحكمة.. وألمح إلي قول المرشد الأعلي الإيراني.. آية الله علي خامنئي: إن إيران دخلت علي الخط.. وكذلك حزب الله وأطراف أخري. وبينما رحب حزب الله بالانتقادات التي وجهها خامنئي للمحكمة واصفاً إياها بأنها تقوم علي «أسس شرعية» وتعبير واضح عن رأي الرافضين للمؤامرات، وأكد الحريري أن إيران لها مواقفها ولبنان له مواقفه كحكومة أما ما يخص القرارات الدولية فإنها قرارات دولية. وتابع الحريري: الانتقادات التي وجهها «خامنئي» لا تؤثر في الجهود العربية المبذولة لاحتواء تداعيات أي قرار ظني عن المحكمة.. وكل له رأيه.