تحفظ عدد من مواطني جنوب السودان وتحديداً سكان العاصمة جوبا علي ارتفاع أسعار المنتجات في أول معرض مصري يقام بالجنوب الذي بدأ منتصف الأسبوع الماضي لمدة عشرة أيام بمشاركة 30 شركة من القطاعين العام والخاص .كما جاء في روزاليوسف. وقال صلاح المليح: ذهبت مع الكثيرين للمعرض من أول يوم لثقتنا في المنتجات المصرية التي تعرض للمرة الأولي في الجنوب بجانب المنتجات الأوغندية والكينية، لكن فوجئنا بارتفاع كبير في الأسعار بشكل يفوق أسعار المنتجات القادمة من أوغندا وكينيا وإثيوبيا وحتي من الخرطوم. وأضاف: إن هناك من رفض الشراء من المعرض المصري بسبب تلك الزيادة في الأسعار وذلك لأن السوق في الجنوب تشهد موجة غلاء عالية لجميع المنتجات نتيجة خروج عدد من التجار من الأسواق تحسباً لأي توتر قد ينشأ في ضوء الاستعدادات الحالية للاستفتاء وما يتبعه من نتائج، مشيراً إلي أنه كان من الأفضل أن تتوافق مع أسعار السوق علي الأقل. في المقابل أوضح السفير مؤيد فتح الله الضلعي القنصل العام لمصر في جنوب السودان أن نسبة الإقبال علي المعرض كانت متوسطة وهي نسبة معقولة، مشيراً إلي أن ارتفاع أسعار المنتجات المصرية جاء بسبب الجمارك والضرائب التي فرضت عليها شأنها في ذلك شأن باقي المنتجات القادمة من أي دولة. وأضاف الضلعي: إن هناك منتجات نفدت من اليوم الأول مثل منتجات شركات الأغذية ومن أبرز تلك المنتجات حلويات الرشيد والجبن، كما شهدت الأدوات المنزلية إقبالاً كبيراً وقاربت علي الانتهاء مثل التليفزيونات والأدوات الكهربائية، وأيضاً الملابس والبدل التي انتهت من اليوم الثاني للمعرض. وأشار القنصل المصري إلي أن هناك منتجات لم تحظ بأي إقبال مثل المعدات الصناعية وقد يرجع ذلك لعدم وجود بنية صناعية في الجنوب، وقال: إن الهيئة العامة للمعارض ستقوم بدراسة السوق والمنتجات التي تحظي بإقبال الجنوبيين في ضوء النتائج التي سيخرجون بها من هذا المعرض وبعدها ستقرر إذا ما كانت ستكرر المعرض مرة أخري أم لا.