كشفت وثيقة سرية نشرها موقع ويكيليكس عن قلق أمريكي من قدرة بريطانيا علي مواجهة نمو التطرف المحلي لديها. وقالت الوثيقة المرسلة إلي واشنطن من السفارة الأمريكية في لندن بتاريخ أغسطس 2006, إن واشنطن تعتقد أن بريطانيا حققت تقدما طفيفا في التعامل مع الجالية المسلمة لديها بعد تفجيرات لندن في يوليو عام 2005.وأضافت البرقية التي بعث بها دبلوماسي في السفارة الأمريكية في أغسطس عام 2006عقب فشل محاولة لتفجير طائرات إحدي شركات الطيران تقوم برحلات عبر الأطلنطي بين بريطانيا والولايات المتحدة بمواد سائلة متفجرة إنه علي الرغم من ذلك فإن الحكومة البريطانية استثمرت كثيرا من الوقت والموارد منذ تفجيرات لندن الإرهابية من أجل دمج الجالية الإسلامية في المجتمع البريطاني, مشيرا إلي أن التوترات الحالية تظهر أن المملكة المتحدة لم تحرز سوي تقدم طفيف في هذا الأمر.كما ورد في الاهرام وتتخوف واشنطن من أن بريطانيا تعاني في التعامل مع مشكلة التطرف بعد عام من تفجيرات7/7 الإرهابية بلندن. وتلك المخاوف تعززت مع استمرار تفتيش أحد المنازل في منطقة لوتون في لندن كجزء من التحقيقات بشأن تيمور عبدالوهاب العبدلي المشتبه بقيامه بتنفيذ التفجير الانتحاري في ستوكهولم أمس الأول. وفي غضون ذلك, وجهت أسرة العبدلي اللوم إلي بريطانيا في التحول الذي حدث لولدهم, وقالت الأسرة إن عبد الوهاب لم يكن يظهر اهتماما كبيرا بالدين خلال نشأته في السويد, وكان يوجه كل طاقته للرياضة والاحتفالات, إلا أن كل شيء تغير بعد أن التحق بجامعة بدفوردشاير في لوتون ببريطانيا, حيث تحول إلي مسلم متزمت ذي اتجاهات متطرفة حتي إنه منع من زيارة مسجد الغرباء الذي كان يرتاده بسبب تطرفه, كما سمي ابنه أسامة تيمنا بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقال أحد أقارب عبدالوهاب إنه صدم لتحوله من مراهق عادي إلي متطرف تابع لتنظيم القاعدة. وهو ما يطرح تساؤلات مجددا عن دور الجامعات البريطانية في مواجهة التطرف بداخلها. وتبحث المخابرات البريطانية إم -15فيما إذا كان عبدالوهاب له علاقة بزعماء شبكة تآمرت عام 2004 للقيام بعمليات تفجير بقنابل.