مقابلة _ سيجما كابيتال : 4 تحديات تُعرقل نشاط الطروحات.. ومصر أكثر اسواق المنطقة جذبًا

أزمة العملة و عدم استقرار سعر الصرف أبرز التحديات أمام جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية وتدفق الطروحات
صعوبة التراخيص و سيطرة الفكر البيروقراطى يحول دون استفادة الشركات المتوسطة من التسهيلات التمويلية
البورصة تفتقر لتنويع الأدوات المالية .. و ال short selling الأنسب لزيادة أحجام التداولات
نستهدف إتمام 4 اكتتابات خاصة بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون جينه بنهاية 2016
نستهدف الانتهاء من اكتتاب خاص لاحدى شركات المستلزمات الطبية بتقييم مبدئى 80 مليون جينه قبل نهاية العام
قال خالد حمزة، رئيس قطاع الترويج و تغطية الاكتتابات بشركة سيجما كابيتال أن تنشيط سوق الطروحات بسوق المال المصري يواجه عدد من المعوقات المتمثل أبرزها في عدم تنوع الادوات المالية المطروحة، وعلى رأسها آلية ال"short selling" بالإضافة إلى كثرة القيود التشريعية المفروضة والتي تقف عائق أمام تدفق مزيد من الشركات الجديدة فضلًا عن البيروقراطية وأزمة العملة المستمرة .
أضاف خلال حواره ل"أموال الغد" أن سرعة معالجة تلك التحديات فضلًا عن الإهتمام بعمليات الترويج الفعال لمزايا القيد بالسوق خلال الفترة الحالية حتمية للاستفادة من تدهور أداء الاسواق المحيطة وتدعيم القدرة على جذب واستقطاب شركات جديدة للسوق الفترة المقبلة .
أكد أن السبيل الرئيسي لتنشيط أحجام التداول و جذب المستثمرين تتمثل في مدى قدرة السوق على استقطاب شركات جديدة ، متوقعاً أن تمثل الطروحات التي تستهدف الحكومة تنفيذها خلال الفترات المقبلة من شركات وبنوك تابعة لها بداية التنشيط الحقيقية للسوق من جانب، و توفير التمويل اللازم لهذه الشريحة من جانب آخر .
البيروقراطية والعمله أبرز التحديات
أشار حمزة لأبرز التحديات التى يعانى منها المناخ الاستثمارى المحلي و التى تقف أمام قدرة السوق وشريحة بنوك الاستثمار على جذب مزيد من السيولة المحلية والاجنبية ، على رأسها أزمة العمله و التى تُعد من العقبات المرحلية التى تواجه كافة فئات المستثمرين، بالإضافة لوجود تضارب فى الاختصاصات على كافة الأصعدة و التى تخلق حالة من البيروقراطية والتى تحول سير عجلة الاستثمار .
أضاف ان الفترة الماضية شهدت وجود خطوات مبدئية لإزالة العقبات أمام المستثمرين، الا انها لم تجني ثمارها حتى الان بسبب عدم إكتمال تلك الخطوات والتوصل إلى حلول مكتملة للتحديات السابق ذكرها .
أكد حمزة أنه على الرغم من استمرار تلك التحديات حتى الآن الا أن الاقتصاد المصري مازال يتمتع بنظرة إيجابية من قبل المستثمرين العرب و الأجانب على المدي المتوسط و البعيد خاصة تجاه القطاعات الاستهلاكية بما تشمله من قطاع الاغذية و التعليم و الصحة بالإضافة لقطاعات التجزئة، و ذلك على الرغم التحديات التي يعانى منها الاقتصاد على المدى القصير.
في ذات السياق، قال أن صفقات الاستحواذات التى شهدتها الفترة الاخيرة خارج نطاق البورصة يُعد أكبر دليل على ثقة المستثمر غير المحلي في السوق المصرية، وذلك لما يتمتع بها من مقومات جاذبة للاستثمار رغم العقبات التى يعاني منها، مُضيفاً أن نجاح أى صفقة استحواذ يتوقف على عاملين رئيسين يتمثل في التسعير الجيد للصفقة بالإضافة لاندراجها تحت مظلة أحد القطاعات الدفاعية الجاذبة لسيولة المستثمرين .
فرص واعدة بالمشروعات الصغيرة
أشار الى أن منظومة الاقتصاد المصري تتمتع بفرص استثمارية جاذبة لاسيما في شريحة المشروعات الصغيرة و المتوسطة والتي تُعد الحصان الرابح خلال ال10 سنوات المُقبله وذلك في ظل الاهتمام الواضح من قبل البنك المركزى وسلسلة القرارات الأخيرة الخاصة بدعم تلك الشريحة فضلاً عن توجهات الصندوق الاجتماعي و المبادرات المُعلنه لدعم شركات القطاع .
أضاف أن العقبة التي تواجه قدرة تلك الشريحة على استقطاب مزيد من الاستثمارات الخارجية تتمثل في غياب سبل حصول تلك الشركات على التمويلات المالية اللازمة لاستكمال خططها، بالاضافة إلى صعوبة الحصول على التراخيص و طول الاجراءات فى ظل استمرار سيطرة الفكر البيروقراطي على أنظمة الدولة، مشيرًا الى أنه على الرغم من توجهات المركزى الأخيرة للاهتمام بهذه الشريحة من الشركات ولكن مازالت التسهيلات التمويلية المُقدمة لها ضئيلة مقارنة بشريحة الشركات الكبيرة .
أوضح أن الشركات المتوسطة خلال الوقت الراهن تحمل مقومات الترويج الفعال خاصة في حال استهداف طرح جزء من أسهمها بالبورصة، مؤكداً أن المستثمرين متعطينش للمنتجات الجديدة بشرط توافر بعض العوامل بها على رأسها التقييم العادل لأسهمها بما يتناسب مع شريحة المستثمرين المستهدفين بالإضافة لضمان تحقيق هذه الشركات للأرباح و العوائد الاستثمارية في ظل خطتها المستقبيلة المُعلنة و المدروسة .
و أوضح أن نجاح الترويج لهذه الشريحة من الشركات لابد أن لا يقتصر على المحافظات الرئيسية فقط، فهناك عدد كبير من المستثمرين في أغلب المحافظات متعطشين للاستثمار في هذه الشركات و لكن ينقصهم استهدافهم بشكل مباشر من خلال الترويج الفعال.
استراتيجية سيجما
كشف حمزة عن الملامح الرئيسية لاستراتيجية " سيجما " بقطاع الترويج و تغطية الاكتتابات والتى ترتكز على عدد من القطاعات الدفاعية ممثله فى قطاع الخدمات الصحية و القطاعات الاستهلاكية بالإضافة لقطاع التعليم، والقطاع العقارى .
أوضح أن نشاط الترويج و الاكتتابات بالشركة يرتكز على قاعدة العملاء التى تمتلكها عبر قطاع الوساطة فى الأوراق المالية، مُشيراً لأولى العمليات التى نفذتها الشركة بتوليها إدارة طرح شركة " أم بى للهندسة " ببورصة الشركات الصغيرة و المتوسطة " النايلكس " بالتعاون مع شركة كاتليست بارتنرز.
أضاف أن نشاط الشركة بهذا القطاع يرتكز على تقديم الاستشارات للشركات التى تستهدف زيادة رؤوس أموالها أو إدارة عمليات تخارج مساهمين بشكل جزئي منها، كاشفاً أن الشركة تستهدف خلال السنة الأولى إتمام ما بين 3 : 4 اكتتابات خاصة جديدة بقيمة إجمالية تصل إلى 100 مليون جنيه، ومن ثم مضاعفتها للوصول الى 400 مليون جنيه بنهاية 2018 .
وفى ذات السياق أضاف رئيس قطاع الترويج بسيجما أن شركته تستهدف قطاع الشركات المتوسطة خلال الوقت الراهن، وذلك فى ظل فرص النمو المتاحة لهذة الشريحة من الشركات و الجاذبة على الصعيد الاستثماري ، تازمانً مع اهتمام الدولة بتلك و التى يؤكد على فرص نمو تلك الشريحة، مما يدعم استراتيجية الشركة خلال الفترات المقبلة عبر التركيز على شركات تلك الشريحة الجاذبة .
أكد أن نجاح الشركة فى إتمام العمليات التى تتولى إدارتها خلال الوقت الراهن يعتمد على الميزة التنافسية التى تتمتع بها الشركة و الممثله فى القاعدة العرضية من المستثمرين الأفراد المحليين و الأجانب المتداولين فى البورصة فضلاً عن عدد من المؤسسات المحلية، كاشفاً عن استهداف شركته الإنتهاء قبل نهاية العام الجارى من تنفيذ إكتتاب خاص لإحدى شركات المستلزمات الطبية والتى بلغت التقييمات المبدئية لها ما يتراوح بين 75 : 80 مليون جنيه.
أشار الى شركته تقوم أيضًا خلال الفترة الحالية بتقديم الاستشارات اللازمة لإحدى شركات الاستثمار العقاري حيث تستهدف إقامة مشروع جديد من خلال نظام الشراكة، بالإضافة لأحدى شركات الصناعات الغذائية المستهدف طرح اكتتاب خاص لها ، متوقعاً استغراق تلك الصفقات عدة شهور .