قالت منظمة أوبك إنها لا ترى ضرورة لزيادة إنتاجها من النفط، حتى إذا ارتفع سعره إلى 100 دولار للبرميل، إلا في حال تحسن العوامل الأساسية للسوق. وأوضح الأمين العام لأوبك عبد الله البدري للصحفيين -في كيتو بالإكوادور قبل اجتماع المنظمة هناك يوم السبت- أنه "إذا وصل السعر إلى 100 دولار بسبب المضاربات فإن أوبك لن تتحرك". وترغب الدول المستهلكة في وضع حد لارتفاع سعر النفط الذي أصبح يحوم عند 90 دولارا للبرميل وفقا لما ذكرته الجزيرة. ويراهن المتعاملون على أن انتعاشا في النمو الاقتصادي العالمي تقوده الاقتصادات الصاعدة سيغذي الطلب على الطاقة. لكن المخزونات في الدول الصناعية لا تزال مرتفعة عما تفضله أوبك، إذ تغطي نحو 60 يوما من الطلب في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو ما يزيد ستة أيام على المستويات التي يقول وزراء أوبك إنها معقولة. وقال ديفد جريلي رئيس أبحاث الطاقة لدى بنك غولدمان ساكس في نيويورك إن أوبك تركز على مستويات المخزونات لا على نقطة سعرية محددة. فحينما تتراجع المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية فستعيد المنظمة إنتاجها لمستوياته الطبيعية. ويضيف أنه "بالنسبة للمنظمة ليست المسألة أن يصل السعر إلى 90 أو 100 دولار أو حتى 110 دولارات، فالمخزونات التجارية هي العامل الرئيسي". ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة مستوى الإنتاج المستهدف دون تغيير في اجتماعها يوم السبت. وقال رئيس أوبك ووزير النفط في الإكوادور ولسون باستور إن المنظمة ستقوم بدراسة أسعار النفط والعوامل الأساسية للسوق في اجتماعها يوم السبت. وكانت أوبك خفضت إمدادات النفط قبل عامين عندما تضرر الطلب على النفط بسبب الركود، مما أدى إلى هبوط الأسعار من مستوى قياسي بلغ 147 دولارا إلى 33 دولارا للبرميل، ولم تغير المنظمة مستويات الإنتاج المستهدفة منذ ذلك الحين