أكد جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية بإتحاد الصناعات، أن شركات الحديد سوف تقوم بزيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة لتخفيف عبء الخسائر المتلاحقة، حيث سيقومون بإستيعاب جزء من التكلفة وتحميل المستهلك الجزء الآخر . أضاف في بيان صادر عن الغرفة اليوم، أنه في ظل التطورات المتلاحقة في أسواق الصلب العالمية، حيث تشهد الخامات قفزات سعرية هائلة وبصفة شبه يومية لم تشهدها الصناعة منذ عام 2008 ،يتضاعف تأثيرها بالزيادات الحادة في سعر صرف الدولار . أشار الجارحي إلى ان الصناعة لا تستطيع تنفيذ زيادات سعرية تتواكب مع ارتفاعات التكلفة المتتالية، ومن ناحية أخرى لا تستطيع مواصلة الإنتاج بتشغيل اقتصادي نظراً لعدم توافر الدولار، بالإضافة إلى قلة تدفق الغاز للمصانع وهو ما يعرضها في النهاية لنزيف مستمر من الخسائر. لفت إلى ارتفاع سعر البيليت منذ نهاية شهر فبراير بمقدار 142 دولار للطن (أي بحوالي 1611 جنيه) ليصل إلى 420 دولار، كما ارتفع سعر الخردة بمقدار 99 دولار للطن ليصبح 297 دولار وخام الحديد زاد من 49.5 إلى 56.4 دولار. أوضح الجارحي أن نسب الزيادات تراوحت من 32- 52 % و ذلك خلال شهر ين فقط، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار بنسبة 24%، كل ذلك نتج عنه متوسط ارتفاع في التكلفة بحوالي 1785 جنيه للطن خلال تلك الفترة لمراحل الإنتاج المختلفة. لفت إلى أن تكلفة الحديد الصيني المستورد وهو الأرخص عالمياً – والذي ارتفع سعره 150 دولار خلال شهر أبريل من 330 دولار إلى 480 دولار، تصل تكلفته الأن داخل الموانئ المصرية 6200 جنيه أي بزيادة عن الأسعار المحلية في مصر. أضاف أن الأسعار العالمية شهدت زيادات غير مسبوقة نتيجة غلق طاقات إنتاجية كثيرة كانت تحقق خسائر مما قلل من المعروض مع بدء ارتفاع الطلب في الصين بهدف رفع معدلات النمو بها وقد تزامن ذلك مع زيادات أخرى في التكلفة ناتجة عن زيادة سعر صرف الدولار في السوق المحلية. أشار إلى أمله أن تنتهي هذه الموجة التضخمية في أسرع وقت ممكن حتى تعاود الأسعار انخفاضها ، مؤكدا على استمرار منتجي الصلب في الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي لدعم مشروعات التنمية في مصر.