يفتتح وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، يرافقه محافظ الإسكندرية، المهندس محمد عبدالظاهر، غدا الثلاثاء 18 إبريل، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الثامن لدول حوض البحر المتوسط «موك». ويعقد المؤتمر برعاية المهندس رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، تحت شعار "الانطلاقة الأولى لاكتشاف كنوز الغاز والبترول بالبحر المتوسط"، ويتزامن معرض متخصص مع المؤتمر، وتشارك فيه أكثر من 70 شركة محلية وعربية وعالمية من 23 دولة من ثلاث قارات، تعرض خلاله هذه الشركات أنشطتها وأحدث التكنولوجيات المستخدمة في صناعة البترول والغاز. وأشار وزير البترول إلى أن المؤتمر هذا العام يشهد إقبالاً كبيراً سواء من حيث الشركات المشاركة أو الأبحاث المقدمة وكذلك الجلسات النقاشية وتجارب النجاح التي يستعرضها رؤساء كبرى الشركات العالمية العاملة بحوض البحر المتوسط، في ظل ما حققوه من اكتشافات جديدة تؤكد على ارتفاع الاحتمالات الهائلة من الهيدروكربون وصحة الدراسات التي أجريت على الحوض الغازي. وأضاف أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لإجراء نقاشات علمية وعملية تثرى الصناعة البترولية وتفتح آفاقاً واسعة للاطلاع على التقنيات الحديثة المستخدمة في صناعة البترول وخاصة في البحث والتنقيب والإنتاج من المياه العميقة لكل المهتمين بالصناعة البترولية وخاصة المستثمرين. ولفت إلى أن المؤتمر يعد فرصة طيبة للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية بقطاع البترول في ظل استراتيجية مصر في التحول لمركز إقليمي للطاقة وكذلك تدعيم التعاون بين الدول المتشاطئة لحوض البحر المتوسط المشاركة في المؤتمر. ونوه أنه سيتم خلال المؤتمر بحث عدد من القضايا الهامة المرتبطة بصناعة الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، وأن الاكتشافات الأخيرة التي تحققت تؤكد أن هناك المزيد من الاحتمالات الغازية في عدد من مناطق مصر تتقدمها منطقة البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية، كما سيساهم موقعها الاستراتيجي وما تمتلكه من بنية أساسية في تحويلها لأحد أكبر مراكز الطاقة في العالم. وأضح أن هناك خطة واستراتيجية متكاملة بدأت وزارة البترول في تنفيذها لاستغلال هذه المقومات مع شركائنا الحاليين والمستقبليين لجذب استثمارات جديدة في صناعة البترول والغاز، مضيفًا أن المؤتمر يعد فرصة رائعة للتعرف على التكنولوجيات الحديثة وبحث كيفية مواجهة التحديات المستقبلية . ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية، المهندس أسامة البقلي، أن المؤتمر الذي يعقد بالتناوب بين المدينتين التوأم رافيينا الإيطالية والإسكندرية منذ أبريل عام 2000، أصبح من العلامات البارزة في أجندة المؤتمرات الدولية ويعد واحداً من أهم المناسبات التي يحرص على حضورها الخبراء في مجال البترول والغاز ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ألفى مشارك على مدى الأيام الثلاثة. ويشهد المؤتمر عروضاً تقديمية لرئيس الاستكشاف بشركة إينى والرئيس الإقليمي لشركة بي بى بشمال أفريقيا ورئيس شركة أديسون الدولية حول أعمالهم بمصر وبخاصة ما حققوه من اكتشافات بحوض المتوسط لها قيمتها العلمية والاقتصادية ومن أهمها ظُهر وآتول ونورس.
