تنسيق بين هيئات المواصفات المصرية والاردنية لتيسير حركة التجارة بين البلدين افتتاح منفذ ارقين البرى بين مصر والسودان.. قريباً الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الخدمات البيطرية والحجر الزراعى لتوحيد آليات الفحص بين مصر والسودان الاعداد لعقد اجتماع مجلس الأعمال المصرى الجزائرى خلال الشهور القليلة المقبلة اختتم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مباحثاته مع وزراء التجارة والصناعة المشاركين بمؤتمر الاستثمار فى افريقيا والذى انتهت اعماله بالامس بمدينة شرم الشيخ ،حيث عقد الوزير مباحثات مع وزراء تجارة كل من السودان والاردن والجزائر. وقال أن مباحثاته مع المهندسة مها العلي وزير التجارة والصناعة والتموين بالمملكة الاردنية الهاشمية تناولت أهمية تعزيز العلاقات التجارية والصناعية المشتركة بهدف تحقيق التكامل بين الجانبين خاصة فى ظل الاتفاقات التجارية التى تربط كلا البلدين سواء كانت اتفاقية التجارة العربية الحرة (جافتا) او اتفاقية اغادير والتى تضم الى جانب مصر والاردن كل من تونس والمغرب. وأشار قابيل إلى أن اللقاء قد تناول ايضاً ضرورة القضاء على العوائق والتحديات التى تعوق حركة التجارة المشتركة، لافتاً الى انه تم الاتفاق على التنسيق بين هيئات المواصفات فى البلدين لعقد اجتماع مشترك لتفعيل الاتفاقات الموقعة الخاصة بالاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بما يسهم فى تيسير عملية انتقال السلع بين الجانبين. ومن جانبها أكدت المهندسة مها العلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الاردنية حرص بلادها علي تحقيق التكامل الاقتصادي مع مصر وتنمية التعاون المشترك بما يعود بالنفع علي شعبا البلدين، لافتة الي أن نجاح مصر فى تنظيم مؤتمر الاستثمار فى افريقيا يعد خطوة هامة لتنمية علاقات الدول العربية مع دول القارة الافريقية. وأشارت إلي أن هناك تعاون وتنسيق كبير مع المسئولين بالحكومة المصرية لزيادة انسياب وتدفق حركة التجارة بين البلدين ، مشيدةً بموقف مصر الداعم للاردن في توطيد علاقاتها مع مجموعة دول الكوميسا والذي يتيح زيادة الصادرات الاردنية الي السوق الافريقي عبر مصر . كما شملت مباحثات الوزير لقاء مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السوداني والذي تناول خلاله أهمية تيسير التجارة بين البلدين والقضاء على أي عوائق قد تعترض انسياب حركة التجارة المشتركة، وبحثا ايضا الموقف الحالي لمنفذي أشكيت وارقين، مشيراً إلى أنه جارى انهاء الإجراءات الخاصة لبدء تشغيل منفذ ارقين الجديد، هذا فضلا عن الترتيب لعقد اللجنة التجارية المشتركة. واستعرض الوزيران المشكلات التي أبداها الجانب السوداني بخصوص رسائل الجمال المصدرة الى مصر، وفى هذا الإطار تم الإتفاق بين الوزيران وفى حضور الدكتور عصام فايد وزير الزراعة المصري على تشكيل لجنة مشتركة من جهات الخدمات البيطرية والحجر الزراعي بالبلدين للاتفاق على آليات لتوحيد نظم الفحص بما ييسر من تدفق حركة التجارة بين الجانبين. ومن جانبه أكد صلاح محمد الحسن وزير التجارة السوداني أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية تربط شعبا البلدين وهو الأمر الذى يجب العمل على تنميته خلال المرحلة الحالية والمستقبلية ، لافتاً إلى أن اهمية توسيع العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين خاصة فى ظل ارتباط الحدود بين البلدين وهو ما يسهل من عملية انتقال وتبادل السلع عبر الحدود هذا فضلا عن الاستثمارات المشتركة حيث تحظى الشركات المصرية بنصيب كبير من الاستثمارات داخل السوق السودانى. وحول حاجة الجانب السودانى للاستفادة من الخبرة المصرية فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات فى مجال البنية التحتية وبصفة خاصة انشاء شبكات الصرف الصحى اشار قابيل الى ان الشركات المصرية لديها امكانات وخبرات كبيرة فى هذا المجال، حيث تقوم هذه الشركات بتنفيذ العديد من المشروعات بعدد من الدول الافريقية. وقد اختتم وزير التجارة والصناعة مباحثاته بلقاء عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائرى حيث استعرضا الوزيران سبل دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين وبصفة خاصة فى مجالى الصناعة والتعدين. وقال قابيل أن مصر والجزائر يمتلكان قاعدة صناعية قوية تؤهلها للتعاون سوياً سواء على المستوى الثنائى او على المستوى الاقليمى، مشيراً الى حرص الوزارة على توسيع حجم التعاون المشترك بين البلدين والسعى لازالة الى معوقات تحد من انسياب وتدفق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وأوضح أنه اتفق مع نظيره الجزائرى على الاعداد لعقد اجتماع لمجلس الاعمال المشترك خلال الشهور القليلة المقبلة لتفعيل دوره فى زيادة اواصر التعاون الصناعى والتجارى خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه أكد عبدالسلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائرى حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية والصناعية ، سواء على المستوى الثنائى أو الأفريقى، مؤكدًا أن الجزائر تفتح ذراعيها للمستثمرين المصريين خاصة أن الجزائر بها استثمارات مصرية ضخمة فى العديد من القطاعات. وأشار إلى أن مشاركة بلاده فى فعاليات منتدى الإستثمار فى افريقيا تأتى فى إطار اهتمام الجزائر بالقارة الأفريقية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة، مؤكدًا ان نجاح مصر فى استضافة هذا المحفل الهام يعد بداية مهمة على أرض الواقع للنهوض بالعلاقات المشتركة مع دول القارة السمراء خاصة فى ظل ارتباط الجزائر بحدود جغرافية مع 7 دول افريقية.