أعلن الحزب الوطني الديمقراطي فوزه ب160 مقعدا في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التى أجريت يوم الأحد الماضى. وقال الحزب الوطنى انه استطاع حسم 114 مقعد لصالحه من الجولة الثانية ، لافتا الى ان ما حدث أمر يعرفه لأن طرفي الإعادة على تلك المقاعد هم من مرشحيه الذين تقدم بهم منذ البداية في ترشيحات ثنائية أو ثلاثية. وأشار الحزب الى انهناك 75 مقعد متأكدين أن الذي سيفوز بها هو من أبناء الحزب، لأن طرفي الإعادة فيها هم أيضا من أبناء الحزب – سواء كانوا من مرشحينا الأصليين، أو من المرشحين المستقلين من أبناء الحزب الذين خاضوا المجمع الانتخابي. وأشار الوطنى الى ان آفة التيارات السياسية الضعيفة في مصر، هي تعليق الأخطاء على شماعات الآخرين، وأن الحزب الوطني أعلن أكثر من مرة أنه لا يعقد صفقات مع أحد و أنه سوف يقاتل على كل مقعد ، مشيرا الى ان هدفه لم يكن التخلص من المعارضة أو القضاء عليها كما يفترض البعض، لكن هدفه دائما هو أن نمارس حقنا كحزب سياسي يسعى إلى الحصول على الأغلبية في الانتخابات، لافتا الى ان هدفه بمنتهى البساطة هو المنافسة. وقال الحزب الوطنى ان مجاملة الآخرين على حساب مرشحينا لم يكن هدف لنا ولا يجب أن يكون كذلك، قائلا: "نحن حزب يتمتع بقوة تنظيمية كبيرة استطعنا أن نختار مرشحين يعبروا عن الكتل التصويتية الأهم في غالبية الدوائر الانتخابية،وهو أمر تم ترجمته أمام صناديق الاقتراع يوم الأحد الماضي والنتيجة كانت واضحة وحاسمة. وتابع "البعض يعتقد أن الانتخابات تنطوي على أكثر من حسابات المكسب والخسارة، وأنه لابد وأن يتحمل الحزب الكبير بعض الخسائر في سبيل تقوية المعارضة، لكن هل يخول منطق الحزب الكبير الحق للحزب الوطني في أن يقول لمرشحيه اخسروا الانتخابات أو أن يقول لهم لا تبذلوا مجهودا حتى ينجح فلان أو فلان لكي يكون لدينا معارضة داخل البرلمان". واستطرد: المعارضة التي تستحق أن تكون موجودة تحت قبة البرلمان، هي فقط المعارضة التي تستطيع أن تفوز بتأييد المواطنين في الدوائر التي تنافس فيها، ان أقطاب المعارضة الذين تتحدث عنهم الصحافة لم يستطيعوا أن يكسبوا تأييد أهالي دوائرهم لأنهم يحاولون أن يصوروا للمجتمع أنهم شهداء راحوا ضحية ظلم الحزب الوطنى لهم إلا أن الحزب ليس مسئولاً عن فشلهم ، إلا ان الوطنى فقط مسئول عن نجاح مرشحيه والدليل الأكبر على ذلك هو أن الحزب تنبأ بسقوط هؤلاء في مواجهة من اختارناهم لمنافستهم، كما ان استطلاعات الرأي المتكررة تؤكد تدني إن لم يكن انهيار شعبية هؤلاء المعارضين في دوائرهم. وأضاف الوطنى أنه صحيح بعضهم كان له صولات وجولات، تحت القبة خلال الدورة البرلمانية السابقة، إلا أن أغلبها كان بهدف الشو الإعلامي، وغير صحيح ما يدعون من قربهم إلى الشارع أو إدراكهم لأحوال المواطنين، لأن هؤلاء النواب، في حقيقة الأمر، ما هم إلا أدوات إعلامية يثيرون الضجة والبلبلة وينتقدون من أجل الانتقاد ويعترضون من أجل الاعتراض بدون أي إنجازات على أرض الواقع و بدون أي ارتباط بأهالي دوائرهم، لأنه إذا كان الهدف الحقيقي لأي منهم هو خدمة المواطنين، أو التعبير عن المصالح الحقيقية لهم من خلال عضويتهم للبرلمان، لكان أول من شعر بذلك هو أهل دوائرهم .