كشف الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن تدشين تحالف بين عدد من شركات المقاولات المصرية والصينية للمنافسة على الأعمال المطروحة بالسوق الأفريقية، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من كافة الإمكانيات التي تتمتع بها الشركات من كلا الجانبين، سواء فيما يتعلق بالعمالة أو الخبرات أو المعدات الحديثة. أضاف مدبولي ل"أموال الغد" أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة وتشكيل التحالف بمجرد إتمامه بين الجانبين، حيث لا تزال الاحتفالات برأس السنة الصينية سارية حتى النصف الأول من الشهر الجاري، لذا فمن المتوقع الإعلان عن الشركات المتواجدة بهذا التحالف من الجانبين بنهاية الشهر الجاري. أكد وزير الإسكان أن شركات المقاولات الصينية تتميز بتوافر الخبرات والإمكانيات الفنية المرتفعة، بالإضافة إلى توافر التمويل وهو ما شجع وزارة الإسكان على الاستعانة بشركة مقاولات صينية رئيسية لتنفيذ المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ستقوم شركات المقاولات الصينية بتدشين فروع لها بالسوق المصرية هي التي تتحالف مع شركات المقاولات المصرية. وفي سياق متصل أكد مصدر مسئول بالإتحاد المصري لمقاولي الشتييد والبناء، أن الإتحاد ليس لديه أي معلومات بخصوص هذا التحالف الذي تسعى الوزارة لتدشينه، كما أنه من المستبعد إتمام هذا التحالف نظرا لاعدة عوامل أبرزها؛ افتقار الشركات المصرية للعوامل المحفزة للجانب الصيني للتحالف معها، وخاصة مع الأزمات التي تعاني منها معظم شركات المقاولات المصرية، بالإضافة إلى أن الشركات الصينية متواجدة وبوقة بالفعل في السوق الأفريقية. من جانبه يرى المهندس داكر عبد اللاه، عضو مجلس إدارة إتحاد المقاولين، أن تنامي تواجد شركات المقاولات الصينية بالسوق المصرية يهدد الشركات المحلية، وخاصة مع ما تمتلكه الشركات الصينية من إمكانيات فنية وقدرات عالمية في مجال المقاولات،موضحا أن الخطر الأكبر لا يكمن في الشركات الصينية بحد ذاتها، وإنما في إتجاه الشركات الصينية لجلب عمالة من جنسيتها بما يضيق الخناق على العمالة المصرية والتي تعاني بالأساس نسبة بطالة مؤثرة، بل وسيلغي الدافع الرئيسي لتأهيل العمالة المصرية لأن الدولة ستجد البديل الأنسب لتنفيذ المشروعات الكبرى.