حذر الأطباء المشاركون في مؤتمر الجهاز الهضمي والكبد بجامعة أسيوط من تحول مرض فيروس «C» إلي حظر قومي بعدما وصلت نسبته بين المصريين إلي 14% مؤكدين أن عقار الإنترفيرون هو العلاج الوحيد للفيروس ولمدة 10 سنوات قادمة مطالبين بعدم التمييز ضد مرضي الفيروسات الكبدية في العينات الحكومية، كذلك الإجراءات التي تتخذها الحكومات العربية ضدهم وأحيانًا تصل للترحيل. وفقا لجريدة روزاليوسف وأعلن د.حسين الأمين سكرتير عام المؤتمر أنه سيتم افتتاح مركز الراجحي الجامعي للكبد بأسيوط يناير المقبل، وبتكلفة تصل إلي 100 مليون جنيه من التبرعات، لافتًا إلي أنه المركز الأول في الصعيد لزراعة الكبد، وتم تخصيص رقم 4444 بالبنك الأهلي لجمع التبرعات، مشيرًا إلي أن ذلك يرجع إلي انتشار مرضي الفيروسات الكبدية في الصعيد والدلتا نتيجة استخدام حقن البلهارسيا في ثمانينيات القرن الماضي. وأوضح الأمين أن ستتم الاستعانة بخبراء أجانب ومصريين في زراعة الكبد لتدريب الأطباء، لافتًا أن سيتم توفير حقن الإنترروفيرون لمرضي فيروس «C» وتطعيمات ضد فيروس «B» بالمجان، مشيرًا إلي أن الإنتروفيرون هو العلاج الوحيد لمرضي فيروس «C» لمدة 10 سنوات مقبلة، وأن الأدوية الجديدة عوامل مساعدة، مؤكدًا أن نسبة شفاء السيدات بالإنتروفيرون ضد فيروس «C» أفضل من الرجال ونسبة الإصابة بسرطان الكبد بالرجال أكثر من السيدات. في سياق متصل قال د.أحمد مؤنس أستاذ الكبد بجامعة عين شمس إن نسبة المصابين بفيروس «B» 2% ومنتشرة بالصعيد بسبب الزواج بين الأقارب حيث تنتقل عن التقبيل والمعاشرة الجنسية وتصل إلي 14% من المصريين بفيروس «C»، لافتًا إلي أن فيروس «B» أخطر من «C» لأنه يؤدي إلي حدوث التليف بالكبد بنسبة كبيرة، وليس له علاج والأدوية المتاحة مكلفة وتحمل المريض 5 آلاف جنيه شهريًا وانتقد مؤنس خلال المؤتمر التميز ضد مرضي الفيروسات الكبدية خاصة دول الخليج التي ترفض دخول المصريين المصابين بالمرض للعمل بها، مشيرًا إلي أن الدول الأوروبية وأمريكا لا تجري مثل هذه الإجراءات، لافتًا إلي أن ذلك أدي إلي نظرة سيئة ضد المريض بالفيروسات الكبدية.