تراجع الطلب على شراء المشغولات الذهبية في مصر خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق عليه. وقال مجلس الذهب العالمي في تقرير له اليوم، إن معدلات استهلاك مصر من المشغولات الذهبية بلغ 8 أطنان مقابل 4ر11 طن خلال فترة المقارنة. وأشار التقرير إلى إنخفاض الطلب العالمي على الذهب إلى أدنى مستوياته في 6 سنوات خلال الربع الثاني من العام الحالي، في إشارة إلى أن أكبر المشترين للذهب لا يزالون يتجنبون شراء المعدن النفيس مع اقتراب سعره إلى أدنى مستوياته في 5 سنوات. وذكر التقرير-حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" على موقعها الإلكتروني - أن كلا من الهندوالصين، وهما اكبر مستهلكي الذهب على مستوى العالم، يتحملوا مسئولية نصف هذا التراجع في الطلب العالمي والذي بلغ 9ر914 طن. وأوضحت الصحيفة أن سوق الذهب تلقى ضربة موجعة خلال العام الجاري مع ارتفاع سعر الدولار وزيادة التوقعات بشأن قرار البنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة الأمريكية، بجانب الضبابية التي غلبت على أزمة الديون اليونانية أوائل العام. وحذر التقرير من أن ضعف الطلب على الذهب في كلا من الهندوالصين، حيث يستخدم الذهب بشكل أساسي في صناعة المجوهرات، قد يضاعف من المخاوف بشأن مستقبل المعدن الأصفر. وأوضح تقرير مجلس الذهب العالمي أن "البيئة الاستهلاكية في الصين أصبحت قاتمة بعد تباطؤ نمو الناتج المحلي، ليكون سوق المجوهرات أولى الضحايا، مشيرًا إلى أن الطلب على شراء المجوهرات في الهند تراجع بواقع 25 % و5 % في الصين". وقد شهدت أسعار الذهب العالمي إنخفاضًا حادًا الشهر الماضي، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من 5 سنوات، بعدما كشف المركزي الصيني أن مشترياته من الذهب أقل من المتوقع.