تراجع أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 30 أكتوبر 2025    رسوم السحب النقدي من ماكينات الATM والحد الأقصى لعمليات السحب لجميع البنوك    مصر تحقق نجاحا إفريقيا في اتفاقية التجارة الحرة القارية بعد أربع سنوات    موسكو: الانسحاب من اتفاقية "البلوتونيوم" مع واشنطن رد على محاولات تقويض مصالحنا    السيسي وأحمد الصباح يبحثان تعزيز العلاقات وتطورات الأوضاع الإقليمية    مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع على الفاشر ويدعو لتنفيذ القرار 2736    وزير الرياضة يصدر قراراً بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النادى الإسماعيلي    تداول صورة ل توروب مدرب الأهلي خلال زيارة سفارة الدنمارك بالقاهرة    جماهير الزمالك تنفجر غضبًا بسبب مجلة الأهلي.. ما القصة؟    ضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك في حملة بالإسكندرية    جهز ساعتك الخميس اليوم.. خطوات تغيير الساعة مع بدء التوقيت الشتوي    براءة الشاب المتهم بالتعدى بالضرب على طفل العسلية فى المحلة    سهام فودة تكتب: ملوك الفراعنة يستقبلون ملوك العصر الحديث    هنا الزاهد أمام الأهرامات قبل افتتاح المتحف المصرى الكبير: مصرية وأفتخر    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    الصحة تشارك في احتفالية اليوم العالمي للسكتة الدماغية لرفع الوعي وتطوير مهارات الكوادر الطبية    بدء تطبيق التأمين الصحي الشامل بالإسكندرية من العام المالي المقبل    حافلة الزمالك تصل إلى ستاد القاهرة استعدادًا لمواجهة البنك الأهلي    خالد الجندي: افتتاح المتحف الكبير إنجاز عظيم للرئيس السيسي    بدء التوقيت الشتوى الليلة.. نصائح فعالة لضبط دورة نومك مع تغيير الساعة    ارتفاع أسعار الفول وتباين العدس في الأسواق    بالأسماء.. إصابة طبيبة و4 ممرضين إثر سقوط سيارة في ترعة بالبحيرة    مصر تطرح رؤيتها حول استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة    محافظ الغربية يرفع يوجه بسرعة تجهيز الشاشات في الميادين استعدادا لحفل افتتاح المتحف الكبير    دار الإفتاء: توقف خدمة استقبال الجمهور السبت القادم    وزير الرياضة يصدر قراراً بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة شئون الإسماعيلي    اتحاد السلة يعلن جدول مباريات ربع نهائي دوري المرتبط «رجال»    300 شاحنة مساعدات تغادر معبر رفح البري لدعم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة    سوريا وألمانيا تؤكدان أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي    كواليس هزيمة برشلونة أمام ريال مدريد.. الصحافة الكتالونية تتحدث    السيطرة على مشاجرة بين أشخاص داخل صيدلية بالشيخ زايد    محافظ القاهرة يصدر حركة تنقلات بين رؤساء الأحياء    قافلة بين سينمائيات تطلق ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي 2026 لتأهيل جيل جديد من المخرجات    مدمن مخدرات.. القبض علي مسجل اعتدى بالضرب علي شخص وزوجته بالعمرانية    تأجيل محاكمة البلوجر أم مكة بتهمة بث فيديوهات خادشة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    تفاصيل قرار جديد للرئيس عبدالفتاح السيسي    مستقبل وطن يواصل مؤتمراته الجماهيرية لدعم مرشحيه وحث المواطنين على المشاركة في انتخابات النواب (فيديو)    «ابن أمه ميتعاشرش».. 4 أبراج رجالهم لا يتخلون عن والدتهم رغم كبرهم    تأجيل النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 48 ساعة    جيل بعد جيل على كرسى رئيس التحرير    عاجل الأحد المقبل بدء تسليم أراضي "بيت الوطن" للمصريين بالخارج بالقاهرة الجديدة    رئيس مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية الجديد يبدأ مهام عمله    أحمد موسى يتقدم ببلاغات للنائب العام ضد صفحات نشرت تصريحات مفبركة باسمه    المشدد من 3 إلى 15 سنة ل4 متهمين بحيازة أسلحة نارية وذخائر بشبرا الخيمة    وزير الصحة: أصدرنا حتى الآن أكثر من 115 دليلًا إرشاديًا فى مختلف التخصصات الطبية    وزيرة التضامن تشهد احتفالية الأب القدوة.. وتكرم شخصيات ملهمة    مدحت شلبي: محمد عبد المنعم يرفض العودة إلى الأهلي ويفضل الاستمرار في أوروبا    «نفسي أشتمنا».. يسري نصرالله ينعى المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح    الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي ب رئيس مجلس الوزراء الكويتي    «بالزي الفرعوني وأعلام مصر» .. مدارس الإسكندرية تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير في طابور الصباح (صور)    هل يحق للزوج منع زوجته من العمل بعد الزواج؟.. أمين الفتوى يجيب    أسعار النفط تسجل 64.52 دولار لخام برنت و60.11 دولار للخام الأمريكى    توفيق عكاشة: السادات أفشل كل محاولات إشعال الحرب في السودان    طابور الصباح فى الشرقية يحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. فيديو    وزيرا خارجية اليابان وكوريا الجنوبية يتفقان على تطوير العلاقات    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في الشرقية    طريقة استخراج جواز سفر مصري 2025.. التفاصيل كاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزراء المالية والتخطيط والبيئة يناقشون تعزيز الاستدامة خلال مؤتمر لجنة الأسواق النامية ل« IOSCO» بالقاهرة
نشر في أموال الغد يوم 21 - 11 - 2023


5
خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العام للجنة الأسواق المالية النامية والناشئة GEMC التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال IOSCO، والذي تنظمه الهيئة العامة للرقابة المالية بالقاهرة، شهدت الجلسة الافتتاحية نقاشاً رفيع المستوى حول تعميم وترسيخ ممارسات الاستدامة بين كلا من الدكتور محمد معيط وزير المالية، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
و خلال الجلسة التي أدارها الدكتور محمد فريد ، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، نائب رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال ورئيس لجنة الأسواق النامية والناشئة
إقرأ أيضاً
* أيوسكو: الهيئة العامة للرقابة المالية شريكا أساسيا إزاء إدارة المخاطر بأسواق المال
* وزيرة التخطيط تبحث مع «التعاون الدولي القطرية» سبل التعاون المشترك
* وزير المالية: 7.8 تريليون جنيه قيمة خدمات «الدفع والتحصيل الإلكتروني» منذ انطلاقها وحتى الآن
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر بدأت في عام 2016 وضع أجندة مستهدفات 2030 وهي تتماشى مع أجندة التنمية المستدامة وتركز على 3 نواحي أساسية من الاستدامة من حيث النواحي المالية أيضاً وهذه الوثيقة يتم تطويرها في كل فترة لإدماج كافة التطورات المحلية والإقليمية والدولة حيث نعيش في أوقات مليئة بالتحديات ولذلك كان لابد من تطوير الأجندة بشكل مستمر.
وأضافت أن الأجندة بها مواد حاكمة تضع المواطن في قائمة الأولويات مع ضمان الوصول للجميع مع نهج يتبع الاستدامة والقدرة على الصمود، وهناك أهداف مختلفة وهي 7 أهداف تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ال 17 منها البيانات والتقنيات المالية والتطور التقني والتكنولوجي حيث لا يمكن تحقيق الاستدامة بدون إدارة التعداد السكاني ومن بين العناصر الأساسية التمويل للوصول إلى كافة الأهداف، كما يجب التركيز على انخراط جميع المجتمعات لأن الأجندة تستهدف المواطن أولاً.
ولفتت إلى أهمية دمج النساء والشباب ضمن أجندة الاستدامة ولتحقيق ذلك كان لابد من آليات منها وضع قواعد للتنمية والاستدامة بالتنسيق مع وزارة البيئة من أجل تحقيق الأهداف ووضع البرامج والمشاريع لتحقيق التغير الأخضر وكل ذلك مرسخ في أجندة الوزارة وخطة التمويل العام التي يُقام بها سنوياً بهدف ترسيخ القدرة على التعامل مع التحول الأخضر في المشاريع الخضراء التي يتم الاستمرار فيها وفي عام 2020 تم البدء بنحو 50% من البرامج وتم البدء بالاستثمار الأخضر وسيتم الوصول إلى 60% في عام 2025 وكل ذلك سيؤدي إلى التحول الأخضر ومشاريع تحلية المياه والبنية التحتية وسهولة التنقل للعربات ومحطات الكهرباء وحماية المياه والشواطئ وما إلى ذلك.
وأكدت أن كل ذلك ينطوي على بناء القدرات وكان لابد من إقامة تدريبات كثيرة في مختلف المؤسسات لضمان الترسيخ وتضمين النواحي الخضراء وإحدى الأدوات الأساسية للانخراط والاستدامة في المشاريع هي وضع مراجعات التوعية المحلية وقد تم وضع 27 تقرير حول أهداف التنمية المستدامة في جميع المحافظات لضمان انخراط كافة المحافظات في أجندة التنمية المستدامة لمتابعة ما تحقق ضمن أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أنه عندما استضافت مصر قمة المناخ COP27، شاركت كافة الوزارات ولكن عندما تذهب للقرى النائية لا تجد أحد يعرف ما هي قمة المناخ ولذلك كان لابد من الوصول إلى تلك المحافظات والبدء بالمشروعات الخضراء والذكية وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارة الاتصالات وتم دمج النساء والشباب وكافة الفئات لمضان مشاركة كافة الفئات وكافة أفراد المجتمع في أجندة مستهدفات الاستدامة.
ورداعلى استفسار الدكتور محمد فريد عن رحلة التوجه إلى الأسواق العالمية للحصول على التمويلات الخضراء.
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن التحديات المناخية تحتاج إلى تمويل كبير وأن كل الخطط والاستراتيجيات المالية يجب أن تتواكب مع التغيرات المناخية، مؤكدا أن التكلفة الكبيرة للتمويل تلعب دوراً إضافياً لذلك لابد البحث عن أدوات تمويلية مختلفة وقد مرت وزارة المالية بتلك الخبرات وفي اخر 4 أعوام كانت استراتيجية الوزارة قائمة على مجابهة التحديات وتمويل الملف المناخي وحل العقبات التي ليست فقط تؤثر على الدول النامية ولكنها تؤثر أيضاً على الدول المتقدمة.
وأضاف معيط أنه بعد ظهور مشاكل المناخ وجد العالم ضرورة خلق تمويل لتخفيف أثار التغيرات المناخية، ولذلك فإن الخطوة الأولى هي إيجاد حلول خضراء وترابط أخضر مع ضرورة التوصية للجميع أن يبقوا حذرين لتحقيق كافة المتطلبات ووضع التوصيات وتنظيم اللجان للتواصل مع البنك الدولي والمستشارين الدوليين للعمل من أجل التأكد على الجاهزية التامة وكذلك التعاقد مع المراقبين والتجهز للقدرة على إصدار التقارير للتأكد من الاتساق مع الالتزامات الكاملة وكذلك إقامة السجلات لتسجيل النفقات وتحديد مواطن الإنفاق المطلوبة بالتحديد.
وأوضح أنه ليس هناك اختلاف كبير بين تكلفة التمويل الأخضر والتمويل النمطي الأوروبي وكل الإجراءات هي ذاتها وهذا ليس مختلف كثيراً ومع ذلك فقد بدأت الوزارة بنحو 5.75% معدل فائدة.
وفي نوفمبر 2021 تم إطلاق صياغة أول تقرير مصري ويجب أن يتم تحديث هذا التقرير سنوياً وكل ذلك اصبح مكلفاً عن الاتفاق الأوروبي وقد حصلت الوزارة على قرض أخضر بنحو 1.5 مليار دولار وعائده سيكون أفضل بكثير لأن الفائدة في الحقيقة أقل.
وأضاف أن الوزارة قامت بإطلاق التقرير الخاص بالتمويل الأخضر ثم تم تطويره إلى استراتيجية التطوير المستدام وقد تم تضمين الجانب الاجتماعي للاتفاق مع أهداف التنمية المستدامة، واليوم أصبح الوضع المالي العالمي جعلنا نفكر بطريقة مختلفة وننظر إلى أسواق بديلة وأن نذهب إلى مستثمرين بديلين ونستخدم عملات مختلفة وقد تم الاتجاه لليابان والحصول على اتفاقيتي تمويل ساموراي، ومنذ أسابيع تم إطلاق اتفاقية باندا في السوق المالي الصيني وكانت تلك الاتفاقية هي الأولى من نوعها وقد كانت التكلفة أرخص كثيراً وكانت هناك رغبة كبيرة في الاستثمار.
وذكر أن اتفاقية باندا كانت اتفاقية رائعة وقال المستثمرون أنهم يتطلعون لاتفاقية ثانية وكان لدينا الشرف الذهب إلى السوق المالي الهندي أيضاً، وإذا ما تمت مقارنة التكلفة الخاصة باتفاقيات الخزانة فإنها أرخص كثيراً وتلك هي التوصيات التي جاءت بها أجندة التنمية المستدامة وأخر اتفاقية كانت مع بنكين إحداهما عالمي والأخر قومي وقد تم اطلاق اتفاقية تمويل مستدامة من أجل مواكبة اتفاقية مصر 2023، وأيضاً مواكبة التمويل المطلوب للخزانة العامة.
من جانبها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الرحلة الخاصة بوزارة البيئة ليست سهلة وليست مرفهة، وإننا في مصر نحاول قدر الإمكان خلق بيئة مواتية لإشراك كافة الأطراف والقطاعات العامة والخاصة والبلديات والحكومة والأفراد وليس من السهل تضمين كل تلك الأطراف في استراتيجية واحدة.
وأضافت أنه بالنسبة للسوق الكربونية والسندات الخضراء فقد حاولت الوزارة أن تصمم بنية تحتية من أجل التكامل مع تمويل ملف المناخ وداخل ملف المناخ هناك مشاورات كثيرة تم التواصل بشأنها مع وزارة المالية من أجل التخفيف من أثار تغير المناخ وقد تم التحضير لاستراتيجية لذلك وعندما تم تبني مبادئ التنمية المستدامة كانت في فترة جائحة كورونا وكانت لها عبء إضافي وتكلفة إضافية رغم الظروف آنذاك ولم يكن ذلك بالسهل على كل الوزارات المعنية ولكن نجحنا لأننا نؤمن بما نفعل تمام الإيمان.
وذكرت أنه من أجل العمل في أسواق الكربون يجب تجهيز القطاع الخاص بحزمة من المحفزات لتجعلهم قادرين على الاستثمار في هذا الصدد، مع دمجهم في مشاريع لها علاقة بتحلية المياه والهيدروجين الأخضر وكافة المحفزات من أجل عمل تحول في رغبة القطاع الخاص، وبالنسبة للقطاع المصرفي فإنه إذا تم العمل عن كثب مع البنك المركزي والقطاع المصرفي كيف يمكننا القيام بذلك وما هي النهج التي علينا اتباعها، ثم الذهاب للمبادرات الطوعية التي تقوم بالتعامل والمشاركة مع هيئة الرقابة المالية وفتح السوق التطوعي في مصر بناء على التوجيهات التي أتت من الحكومة المصرية.
وأوضحت أن هناك شركات أرادت المشاركة في مشاريع المناخ ولكن كان لابد لنا من دعم تلك الشركات لمضان المنافسة الحرة، وأكدت على تضافر الجهود ودعم القطاع الخاص والقطاع المصرفي وغير المصرفي من أجل أن يكون هناك حجر أساس قوي للغاية يتسق مع كل الاستراتيجيات الخاصة بمصر، وأهم عوامل النجاح هي أن يكون هناك حجر الأساس.
ومن جانبه تساءل الدكتور محمد فريد عن احتياجاتنا في مصر لتوفير التمويل لهذه المشاريع البيئية؟
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن القطاع الخاص شريك تمويلي هام وكذلك القطاع المصرفي، وقد كان هناك فريق من القطاع الخاص والشركات على تواصل مستمر مع الحكومة لتوفير النظام والرقابة وقد حصلوا على الإرشادات المطلوبة وتم توقيع العديد من الشراكات بين القطاع العام والخاص وأحد أدوار تلك الشراكات هي التمويل السيادي وقد شارك الصندوق السيادي المصري في تلك المشاريع من أجل تشجيعها.
وأضافت أنه تمت المشاركة بكميات صغيرة لحشد القطاع الخاص في مشاريع الاقتصاد الأخضر وقد تم إنشاء شركة نيريك في منطقة قناة السويس لإنتاج القطارات الكهربائية للتأكد من التحول للاقتصاد الأخضر وقد وفرت الحكومة التمويل الأخضر للقطاع الخاص بهذا الشأن، وكذلك في محطات تحلية المياه وكذلك مشاريع جبل الزيت لإنتاج الطاقة بالرياح فضلاً عن إعادة استخدام المباني الحكومية القديمة من أجل مباني مستدامة.
ولفتت إلى أن معظم الاقتصادات الناشئة تشارك بكمية صغيرة في الانبعاثات ولكنها تتحمل العبء الأكبر لأضرار تلك الانبعاثات، وما نحتاجه من المجتمع الدولي والقطاع المصرفي هو زيادة الاستثمار والمشاركة لأن الدول الناشئة مرت بمشاكل عدة مثل جائحة كورونا والتحديات المناخية التي ظهرت في المغرب وليبيا وحرائق الهند وباكستان وكل ذلك تهديد للعالم بأكمله وليس فقط للدول النامية ولذلك يجب الإسراع نحو معالجة تلك المشاكل ولذلك يجب توفير المزيد من التمويل لأننا كدول نامية نستطيع أن نفعل الكثير فلدينا الشمس والرياح والقدرات الشبابية أيضاً وهو ما لا يتوفر لدى الدول الأوروبية.
وتوجه الدكتور محمد فريد بسؤاله حول صناديق التمويل الخاص بالاقتصاد الأخضر حيث تم تعديل القوانين من أجل السماح بإنشاء صندوق اقتصاد أخضر، وما إذا كان ذلك سيتم بالتعاون مع وزارة البيئة أم أن ذلك سيكون صعباً؟
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إنه فكرة جيدة والوزارة مستعدة للنظر في تلك الفكرة لتحقيقها بشكل ناجح.
وأضاف أن تقليل المخاطر أمر هام للغاية وقد قامت سندات باندا بفائدة 3.5% وكانت فائدة سندات الساموراي بنحو 1.5% وتلك تكاليف منخفضة للغاية وكل ذلك تم دعمه من قبل هيئة ضمان الائتمانية التي تعتمد على وضع ضمانات للمخاطر من أجل تحقيق التمويل المناسب والمستدام، كما استطاعت الدولة استخدام تلك الأدوات لتوفير التمويل بطريقة أفضل وتعمل الوزارة حالياً على 3 مقترحات للتمويل المستدام مع الهيئات المالية الدولية والبنوك التجارية بقيمة تصل إلى مليارات الدولارات والفكرة هي أن الثلاثة اقتراحات المعنية بالتمويل المستدام تتزايد فرصها.
وأشار إلى كيفية استقطاب المزيد من التمويل سواء من الناحية المحلية أو الدولية، معتقداً أن التمويل المستدام في السوق الدولي استطاعت مصر من خلاله أن توفر تمويلاً مستدام للمستثمرين في مشاريعهم الخاصة بالاقتصاد الأخضر وعلى سبيل المثال تعمل الدولة لضمان نشر سنداتها في أوروبا كما تعمل الحكومة مع المستثمرين مع وحدة الشراكة مع المستثمرين الأجانب، وتعمل الوزارة حاليا ًعلى تحسين وتحديث القانون الحكومي لتوسيع نطاق استقطاب المستثمرين المهتمين بالمشاركة مع مصر وتوفير الفرصة إذ يمكن توفير صكوك مستدامة وخضراء وسندات مستدامة وخضراء بما يستقطب المستثمر المحلي والدولي الذي سيأتي إلى مصر ويستثمر محلياً.
وأضاف أنه علينا التفكير في طرح سندات مالية خضراء مع الهيئات المالية الدولية لتحقيق تمويل مستدام وهناك مقترح حالي لطرح سندات زرقاء وستكون مصر من الدول القليلة في العالم التي ستطرح سندات زرقاء.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن اتفاقية باريس نقوم باتباعها جميعاً ولا يمكن مخالفتها ورغم أهمية القطاع الخاص إلا أن التمويل الوطني هام أيضاً وعلى الدول المتقدمة أن توفر تمويلاً مناسباً على قدر عالٍ من الشفافية، وإذا لم تغير المؤسسات طريقتها في التعامل فإننا سندخل في دائرة مفرغة لذا يجب أن نحدث تغييراً.
وأوضحت أنه عند اختيار المشاريع الخضراء لم يكن اختياراً سهلاً، وقد كانت تتسم تلك المشاريع بالصعوبة من ناحية رقابتها مثل مشاريع تحلية المياه ونحن نتحدث عن أفكار تتسم بالإبداع وعلينا تقليل المخاطر وفقاً للمتطلبات الدولية وعند الحديث عن مصر فإن الطاقة المتجددة ليس أحد النقاط الهامة فقط وإنما البحر الأحمر والشعاب المرجانية يمثلان أهمية قصوى للسياحة ولذلك علينا المحافظة على الشعاب المرجانية ونعمل في وزارة البيئة لتصميم سندات لتقليل مخاطر السياحة البيئية ومن أجل الحفاظ على النظام البيئي في البحر الأحمر.
ولفتت إلى أن مصر تعاني من مشاكل في منطقة الدلتا وهناك 5 محافظات بحاجة لحلول، ويجب أن نفكر في توفير التمويل المستدام للتعامل مع تغيرات المناخ وتوفير التمويل وجعل بنوك التنمية تشارك في تلك التمويلات.
وأختتم الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إدارته للجلسة بالتأكيد على زيادة استثمارات الشركات الخاصة وزيادة تمويلات الملف الكربوني وهناك اتفاقيات كثيرة قد تم تدشينها بالفعل من أجل التصدي للتحديات العالمية والقومية الصعبة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
ويذكر أنه في عام 2016، أطلقت الحكومة المصرية "رؤية مصر 2030′′، وهي أجندة وطنية تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للبلاد. تم تطوير رؤية مصر 2030 بما يتماشى مع أهداف التنمية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات ودمجها في أجهزة الدولة المختلفة.
وفي عام 2018 تم تحديث الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة في مصر، لتستند إلى عشرة محاور تغطي على نطاق واسع أهداف التنمية المستدامة، ومنذ ذلك الحين اهتمت الحكومة المصرية بعدد من القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية مثل القضاء على الفقر والجوع، تحسين الصحة العامة ونوعية التعليم، التخفيف من آثار تغير المناخ، المساواة، والحفاظ على المياه وغيرها.
ومن المتوقع أنه بحلول عام 2030، سيتمتع الاقتصادي المصري بالتنافسية العالية والتوازن وسيكون اقتصادا قائمًا على المعرفة، يتميز بالعدالة والتكامل الاجتماعي، مع نظام بيئي مواتٍ للاستثمار، مع الاستفادة من موقع الاستراتيجي لمصر ورأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة لحياة أفضل لجميع المصريين.
أسواق المالالمؤتمر العام للجنة الأسواق الماليةوزير الماليةوزيرة التخطيط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.