"اكتيف التركى" : الخدمات المصرفية الاسلامية ليست بديل لكنها تنشط الصناديق الخاملة للنظام المالى العالمى أكد المشاركون بالمؤتمر الثالث للتجارة الإستثمار ان البنوك الإسلامية سيكون لها دور أكبر خلال الفترة القادمة، وقال ألبر نالبانت، نائب رئيس المؤسسات المالية، بنك أكتيف بتركيا ان الخدمات المصرفية الاسلامية ليست بديلة و لكنها مكملة للبيئة التمويلية و تنشط الصناديق الخاملة للنظام المالى ، ووصفا بانها تقوم بدعم قوى للاقتصاد. اضاف نالبانت ان بنك اكتيف يقدم خدمات مالية اسلامية للعملاء الاتراك و عملاء دول مجلس التعاون الخليجى كما انه اول بنك استثمارى طبق هيكل المرابحة ، مشيرا الى أن البنك يتم صفقاته عن طريق البنوك الاخرى التى ترسل الى بنك اكتيف و تعطيه التعليمات لاتمام صفقات المعادن، و بعد ها يشترى اكتيف المعادن من بورصة لندن للمعادن باسم هذه البنوك. من جهه اخرى قال عمرو أبو زيد، محاضر فى استراتيجيات التمويل الاسلامى ان نظام البنوك الاسلامية لابد ان يتغير. فاجمالى التمويل الاسلامى فى العالم لا يتعدى 1 مليار دولار كما ان صناديق الاسهم الخاصة لا تتعدى المليون دولار. وان البنوك الاسلامية الان يجب الا تركز على فكرة تقديم خدمات حلال قائمة على مبادئ الشريعة الاسلامية و لكنها يجب ان تركز على تقديم قيمة مضافة للعملاء من خلق حلول جديدة ولا سيما اسعار، كفاءة و ربحية افضل. وهنا عاد البر نائب رئيس المؤسسات المالية ليؤكد ان التوثيق يمثل تحديا لقطاع البنوك الاسلامية، فهى ذات اهمية اكثر من وضع اسعار تنافسية و استغلال للفرص لان كل المعاملات قائمة عليها مثل اعطاء القروض. ليوضح ابو زيد انه لابد من تطبيق معايير المحاسبة المالية الاسلامية لدفع تنمية البنوك الاسلامية الى الامام كما يجب ايضا تقييس قواعد الشريع الاسلامية لدى كل البنوك ولكن يقابل هذا الانتقادات التى تقول ان الاسلام قائم على التغير المنبثق من المذاهب الاسلامية المختلفة. و اضاف ان التعليم يلعب دورا مهما فى هذا المضمار، فنحن لدينا فقط جامعة االزهر التى تقدم برامج تعليم اسلامية بينما نجد ان دولة مثل فرنسا لديها ستى جامعات تقدم شهادات مماثلة. و حول صمود البنوك الاسلامية خلال الازمة المالية العالمية المنقضية، قال عمرو ابو زيد ان البنوك الاسلامية كانت اكثر مرونة من البنوك التقليدية لانها مارست ادارة المخاطر بطريقة سليمة و لكن ممارسات الصكوك واجهت صعوبات و تعقيدات ادت الى احداث مخاطر كبيرة، لافتا الى ان صناديق الاسهم الخاصة لابد ان يركز عليها البنوك الاسلامية فى الفترة القادمة لانها لازالت غير نشطة فى افريقيا و الولاياتالمتحدة و اوروبا، فهو يؤمن ان هذه الصناديق هى روح التمويل الاسلامى و لابد من تنميتها. وفى النهاية قال البر نائب رئيس المؤسسات المالية انه فى حالة عمل صفقات بين بنك اسلامى و بنك غير اسلامى فى ممارسات الخزانة، يجب على البنك الغير اسلامى ان يتمم كل جوانب الصفقة من خلال تفعيل فكرة المرابحة و هو ما يسمى بالوكالة.