وقعت شركة أكوا باور إيجيب، ووزارة الكهرباء ثلاثة عقود لإتاحة الأرض من أجل إقامة ثلاثة محطات للطاقة المتجددة بتكلفة استثمارية تصل الى 220 مليون دولار . وقال المهندس حسن أمين المدير الإقليمي لشركة أكوا باور إيجبت أن توقيع العقود يتضمن عقد لإقامة محطة شمسية بقدرة 50 ميجاوات بمنطقة " بنبان " بمحافظة أسوان بتكلفة إستثمارية تتراوح بين 80 الى 90 مليون دولار بالإضافة الى إقامة محطتين للرياح فى منطقة خليج السويس بقدرة 50 ميجاوات لكل محطة وبتكلفة استثمارية تصل الى 130 مليون دولار للمحطتين . وقع عقود إتاحة الأراضي المهندس حسن أمين عن شركة أكوا باور إيجبت مع الدكتور محمد صلاح السبكي رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وبحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء،والمهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة " أكوا باور " وأوضح أن أكوا باور إيجيب هي أول شركة توقع على عقود إتاحة الأراضي من ضمن الشركات المتأهلة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة، وفقا للتعريفة الموحدة لشراء الطاقة الجديدة والمتجددة، التي أقرتها الدولة في وقت سابق . وقال أمين أن شركته قامت باستلام الأرضي من وزارة الكهرباء بنهاية مايو الماضي وذلك بمساحة كيلو متر مربع لمحطة الطاقة الشمسية ونحو 7 كيلو متر مربع لكل محطة من محطتي الرياح على أن يتم الإنتهاء من تنفيذهما خلال 20 شهرا بدأت منذ توقيع عقود إتاحة الأراضي بنهاية الاسبوع الماضي . وكانت شركة أكوا باور قد وقعت مذكرات تفاهم مع وزارة الكهرباء خلال القمة الإقتصادية، باستثمارات 15 مليار دولار، حيث تم توقيع إتفاقية لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم النظيف بطاقة 2000 ميجا وات، قابلة للزيادة للوصول إلى 4000 آلاف ميجا وات، كما تم توقيع إتفاقية أخرى بالتعاون مع شركة مصدر الإماراتية لتوليد 2000 ميجا وات منها 1500 ميجا وات من الطاقة الشمسية، وتوليد 500 ميجا وات من الرياح وسيتم تنفيذ تلك المحطات بنظام ال B.O.O . واشار أمين الى تعاون شركته مع شركة مصدر الاماراتية فى مشروع محطة غرب دمياط من خلال الطاقة التقليدية لتوليد 2200 ميجا وات بنظام الدورة المركبة والتى تضمنتها أيضاً مذكرات التفاهم التى وقعت خلال مؤتمر شرم الشيخ ، وسيستخدم في هذه المحطة لأول مرة نوع من التوربينات عالية الكفاءة "H class"، بحيث تعتبر محطة غرب دمياط أول محطة في الشرق الأوسط تستخدام هذه التوربينات، ومن المتوقع أن تدخل محطات توليد الطاقة مرحلة التشغيل والإنتاج خلال صيف 2017. وأكد قدرة قطاع الكهرباء والطاقة في مصر على استيعاب استثمارات بحوالي 30 مليار دولار خلال ال5 سنوات القادمة، خاصة وأن الدولة تتبني سياسة زيادة القدرات الكهربائية المولدة من مشروعات الطاقة الجديدة، وسيساهم في ذلك التراجع النسبي في النفقات الاستثمارية الخاصة بمشروعات الطاقة الشمسية، الأمر الذي شجع الدولة وعدد كبير من المستثمرين على الدخول في هذه النوعية من المشروعات لتحقيق هوامش ربحية عالية وتخفيض المخاطر إلي أدني درجاتها. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور السعودية، والوفد المرافق له فى الحادي والعشرين من مايو الماضي ، لبحث سبل تحويل مذكرات التفاهم، التي تم توقيعها خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ إلى عقود استثمار نهائية . وشهد اللقاء الاتفاق على بدء الخطوات لتنفيذ مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ لإنشاء محطات لتوليد الكهرباء في مصر. وأكد محمد أبو نيان رئيس شركة أكوا باور ، حرص أكوا باور على المشاركة في توفير احتياجات مصر من الطاقة، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السعودية بدعم عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي الذي يرتبط بشكل مباشر بقطاع الطاقة. وأوضح أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي، وهو الأمر الذي يتيح المزيد من الفرص أمام الاستثمارات السعودية في مصر، خاصة في ضوء توافر الفرص الواعدة التي تتمتع بها مصر والزخم الاقتصادي الذي تشهده لإقامة استثمارات ومشروعات جديدة. كما التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رئيس أكوا باور وقياداتها بحضور وزيري الكهرباء والاستثمار، وأكد محلب أن الحكومة تعمل على استكمال تفعيل مذكرات التفاهم، التي تم توقيعها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، ليتم تحويلها إلى عقود، ويبدأ تنفيذ المشروعات في مختلف القطاعات، منها قطاع الطاقة، مشددا على أن الحكومة مستعدة لتذليل العقبات، وتخصيص الأراضي اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات. وأكد رئيس الوزراء، أهمية التكامل بين مصر والسعودية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن التكامل لن تصل ثماره إلى شعبي البلدين فقط، لكن في صالح الأمة العربية كلها. واقترح المهندس إبراهيم محلب، على مسؤولي شركة "أكوا باور"، أن تدرس الشركة الدخول في مشروعات تحلية المياه في مصر، مؤكدا أن الحكومة تتوسع حاليا في الاستثمارات في مختلف القطاعات، وهناك اعتماد كبير على القطاع الخاص في التنفيذ. ومن ناحيته أكد رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، أن مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية، التي ستنفذها الشركة في مصر، موزعة بين إنتاج الطاقة من الفحم النظيف أو الغاز أو الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن أحد هذه المشروعات في غرب دمياط بطاقة 2000 ميجاوات، والآخر في ديروط بطاقة 2300 ميجاوات، إضافة إلى مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية بطاقة 1500 ميجاوات، وآخر بواسطة الرياح بطاقة 500 ميجاوات، ومشروع لإنتاج الطاقة بواسطة الفحم النظيف في سفاجا بطاقة 4 آلاف ميجاوات، على مرحلتين، كل مرحلة 2000 ميجاوات. وشدد محمد أبو نيان، على جدية الشركة في تنفيذ المشروعات التي تم توقيع مذكرات تفاهم بشأنها، موضحا أن هناك تجاوب كبير من الحكومة المصرية، وخطوات سريعة تتخذ، قائلا: نريد في المؤتمر الاقتصادي المقبل، أن نتحدث عن المشروعات التي تم تنفيذها. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أنه تم الاتفاق على الخطوات التنفيذية، وخطة زمنية محددة لتوقيع اتفاقيات شراء الكهرباء، والبدء في تنفيذ المشروعات، كما تم الاتفاق أيضا على دراسة الشركة تنفيذ مشروعات في مجال تحلية المياه في مصر، مؤكدا أن الشركة ملتزمة بتنفيذ جميع المشروعات بالشكل الأمثل، في إطار الشراكة القوية بين مصر والسعودية. ويتمثل نشاط أكوا باور الرئيسي في توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، حيث تعمل الشركة في 10 دول بالمنطقة، وتقوم بتقديم خدماتها لمختلف القطاعات الحكومية والصناعية والزراعية والتجارية والسكنية في الدول التي تعمل بها، حيث تعتبر الشركة من أكبر منتجي الطاقة الكهربائية، وبلغت قدرات الشركة الإنتاجية إلى حوالي 16 ألف ميجا وات، كما تعمل الشركة على تطوير أسعار بيع بينية بين التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين، ويقدر حجم استثمارات أكوا باور بنحو 25 مليار دولار.